أفادت الشرطة في إندونيسيا بإصابة العشرات ونقلهم إلى مستشفيات جرّاء انفجار في مسجد أثناء صلاة الجمعة داخل مجمّع مدارس في العاصمة جاكرتا.
وقال قائد شرطة المدينة، أسيب إيدي سوهيري، في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون، إن الشرطة تُحقق لمعرفة سبب الانفجار الذي وقع في منطقة «كيلابا جادينج» بشمال جاكرتا.
وأضاف أن عدد المصابين الذين نُقلوا إلى المستشفيات بلغ 54، مشيرًا إلى أن الإصابات تتنوّع ما بين الطفيفة والخطيرة، وشملت حروقًا.
وعرضت قناتان تلفزيونيتان لقطات لصفٍّ من قوات الشرطة حول المدرسة، وسيارات إسعاف على أهبة الاستعداد. ولم تُظهر صور المسجد أي أضرار جسيمة.
وكانت السلطات الإندونيسية أعلنت يوم الأربعاء الماضي مصرع 15 شخصًا، معظمهم من الأطفال، بعدما جرفتهم المياه أثناء عبورهم أحد الأنهار في مقاطعة «بابوا» شرق البلاد، مشيرة إلى أن عمليات البحث عن ثمانية أطفال مفقودين ما زالت جارية.
ونقلت قناة «تشانيل نيوز آشيا» في نشرتها الناطقة بالإنجليزية عن قائد الشرطة المحلية، ألفريدو أجوستينوس رومبياك، قوله إن الحادث وقع في قرية «دال» النائية بمنطقة «ندوجا»، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب النهر، ما أدى إلى جرف 15 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عامًا.
وأضاف رومبياك أن الأطفال كانوا يعبرون النهر مع عائلاتهم عندما جرفتهم المياه، مشيرًا إلى أن التضاريس الجبلية للمنطقة تُعيق عمليات البحث.
من جانبها، حثّت الوكالة الوطنية للتخفيف من آثار الكوارث في إندونيسيا السكان على الاستعداد للمزيد من الفيضانات، مع توقّع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في العديد من المناطق في «بابوا» خلال الأيام القادمة.
وتواجه إندونسيا تحديات كثيرة نتيجة تأثير تغير المناخ ، وكشف الرئيس الإندونيسي، برابو سوبيانتو، عن استعداده لبناء مشروع «الجدار البحري العملاق» الاستراتيجي الوطني، على طول الساحل الشمالي لجزيرة جاوة (بانتورا) لحماية 50 مليون شخص من ارتفاع منسوب مياه البحر، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «أنتارا» الإندونيسية، اليوم الثلاثاء.
وأوضح برابو، خلال ترؤسه جلسة عامة لمجلس الوزراء، أن بناء جدار بحري عملاق بطول 535 كيلومترا على طول ساحل بانتورا، هو الحل الحكومي لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر لنحو 5 سنتيمترات سنويا نتيجة لتأثيرات تغير المناخ.
وقال الرئيس الإندونيسي ، في جلسة عامة لمجلس الوزراء عُقدت بقصر الرئاسة في جاكرتا «لقد بدأنا الاستعدادات من أجل بناء جدار بحري بطول 535 كيلومترا على الساحل الشمالي لجزيرة جاوة، لحماية 50 مليون شخص من ارتفاع منسوب مياه البحر لخمسة سنتيمترات سنويا».
يشار إلى أن البر الرئيسي لجزيرة جاوة الإندونيسية يضم أكثر من نصف سكان البلاد ويساهم بأكثر من نصف إجمالي ناتجها المحلي.