وزير الدفاع الباكستاني يعلن انهيار المحادثات مع أفغانستان

قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن محادثات السلام مع أفغانستان في إسطنبول، والتي كانت تهدف إلى وقف تجدد الاشتباكات الحدودية، انهارت.

وأشار  آصف إلى في لقاء مع قناة جيو نيوز التلفزيونية أن وقف إطلاق النار سيظل صامدا طالما لم تحدث هجمات من الأراضي الأفغانية.

وكانت تهدف هذه المفاوضات الجديدة في تركيا إلى تثبيت وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في 19 أكتوبر/ تشرين الأول في قطر، وأنهى أسبوعا من المواجهات الدامية.

حكومة طالبان

لكن ما كادت المحادثات تبدأ، الخميس، حتى أعلنت حكومة طالبان عن إطلاق نار في سبين بولداك، وهي مدينة أفغانية حدودية تضررت بشدة من أعمال عنف سابقة.

وقال مسؤول في مستشفى منطقة سبين بولداك لوكالة فرانس برس إن خمسة أشخاص قُتلوا، هم أربع نساء ورجل.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن كابول لم ترد «احتراما لوفد المفاوضين ومنعا لسقوط ضحايا مدنيين».

ونفت إسلام آباد مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنه «بدأ من الجانب الأفغاني، وردّت عليه قوات الأمن فورا وبشكل مدروس ومسؤول».

وبحسب وزارة الإعلام الباكستانية، لا يزال وقف إطلاق النار «قائما»، و«لا تزال باكستان ملتزمة الحوار القائم، وتتوقع الأمر نفسه من السلطات الأفغانية».

وتسعى جولة التفاوض الجديدة بوساطة قطرية وتركية، للتوصل إلى سلام دائم بعد مواجهات بين البلدين أسفرت عن عشرات القتلى، بينهم مدنيون.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، تدهور الوضع الأمني بين البلدين مع اشتباكات على الحدود وانفجارات في العاصمة الأفغانية كابول، ما أوقع أكثر من 70 قتيلًا بينهم نحو 50 مدنيًّا أفغانيًّا، وفق الأمم المتحدة.

وبلغت هذه المواجهات مستوى غير معتاد من الاحتدام بين البلدين اللذين تدهورت علاقاتهما منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، لا سيّما بسبب قضايا أمنية.