زيارة الرئيس : رسائل طمأنة ... وأهداف تنموية ــ رأي الجديد نيوز

طمأنة للشعب...

زيارة تفقد وأهداف تنموية ...

البعد عن التملق والمظاهر الكرنفالية ...

 

يقوم الرئيس محمد ولد الغزواني منذ الأمس بزيارة لولاية الحوض الشرقي تستمر تسعة أيام .

 

أمر عادي، بل ومطلوب بإلحاح أن يتفقد الراعي رعيته ويسعى لإصلاح أحوالها في كل شبر من الوطن.

 

بعث الرئيس بعدة رسائل طمأنة للشعب، حيث أكد في كلمة له أمس بالنعمة أن الوضعية الاقتصادية للبلد جيدة وتتحسن، موضحا أن معدل النمو الاقتصادي السنوي يتجاوز منذ 4 سنوات 6%.

 

وأضاف الرئيس غزواني أن الأسواق الوطنية يتم تموينها بشكل طبيعي، وأن الأسعار مستقرة، مبينا أن الدولة قطعت خطوات معتبرة في تحسين الخدمات الأساسية.

 

وفي إطار الأهداف التنموية للزيارة، ألقى الرئيس برنامج استعجاليا للخدمات الأساسية بالولاية، من أهم محاوره التعليم والصحة والماء والكهرباء والزراعة والثروة الحيوانية والشباب تبلغ تكلفته 260 مليار أوقية سيشمل كل مقاطعات الولاية .

 

وفي مجال الأمن أكد أن الجيش لديه استراتيجية مكتوبة منذ سنوات للدفاع عن حوزتنا الترابية.

 

في المجال السياسي بعث برسائل تدعو للتوافق وضرورة المشاركة في الحوار، والابتعاد عن التخوين السياسي، واعتبار الحوار ضروريا لتعزيز صمود الجبهة الداخلية.

 

بعض المراقبين يرون أن زيارات الرئيس يجب أن تبتعد عن بعض المظاهر المقيتة التي كانت تطبع الزيارات الرئاسية في عهود خلت كالمهرجانات الكرنفالية، واستعراض الجماهير، وتعطيل مصالح الدولة، من طرف بعض الموظفين للمشاركة في استقبالات الرئيس تملقا وتزلفا، وبعض التعاطي الإعلامي غير المحايد، من قبيل فلان حشد لإنجاح زيارة الرئيس، أوشارك بفعالية في استقبال الرئيس، أو المجموعة كذا تستقبل الرئيس أو تحشد لاستقباله .

 

ختاما : زيارات الرئيس مهمة ومطلوبة إذا كانت بهدف تفقد المواطنين، وتنمية مناطق عاشت محرومة لفترة طويلة، ولكن إذا كانت لاتعدو كونها فرضة للاستعراضات الكرنفالية، وحشد المواطنين، والتنافس القبلي والجهوي، وتغيّب الموظفين عن عملهم تزلفا وطمعا، تكون غير مجدية، بل وتشكل ضياعا للجهد والمال العام في زمن الحرب على الفساد .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"