قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة، إنه لا يزال يفضل بودابست كمكان لاجتماع محتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك رغم نفي واشنطن والكرملين وجود محادثات وشيكة.
وقال ترمب للصحفيين خلال اجتماع في البيت الأبيض اليوم الجمعة، مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي تربطه ببوتين علاقات ودية ،:« إذا كنا سنلتقي، أود أن يكون ذلك في بودابست».
ولم يذكر ترمب سببًا لاختيار العاصمة المجرية.
واقترح الزعيم الأميركي المحادثات لأول مرة في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث عرض لقاء قمة في بودابست خلال أسبوعين.
ولكن الاتصالات الأميركية اللاحقة مع موسكو أظهرت تمسك موسكو بمطالبها المتطرفة تجاه أوكرانيا، مما دفع ترمب لتأجيل المحادثات إلى أجل غير مسمى.
استمرار الحوار
وقبل أسبوع، نقلت وكالة نوفوستي عن مصدر دبلوماسي في موسكو أن روسيا تواصل الحوار مع الولايات المتحدة بشأن التسوية الأوكرانية، وأن الاتصالات مستمرة حول هذا الشأن.
وقال المصدر «في الآونة الأخيرة، ظهرت في وسائل الإعلام مواد مدفوعة الأجر، تطرح فيها فكرة واحدة بطرق مختلفة: تسببت الاتصالات الروسية الأميركية بتعقيد عملية التحضير لاجتماع القمة بين روسيا والولايات المتحدة، وبشكل عام، أدت إلى تأخير احتمال حل الأزمة الأوكرانية».
وذكر المصدر أنه يود دحض هذه الفكرة، ويرغب بالتوضيح، مضيفا «الجانب الروسي يواصل الحوار مع الأميركيين بشأن قضية التسوية الأوكرانية. الاتصالات لم تنقطع حول ذلك».
واختتم المصدر «من المهم أن نلاحظ أنه لا قبل المحادثة الهاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو في 20 أكتوبر/تشرين الأول، ولا أثناءها، ولا بعد المحادثة، لم يتجاوز الجانب الروسي التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترمب خلال تبادلهما المفصل لوجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية في قمة ألاسكا في 15 أغسطس/آب من هذا العام».
حرب أوكرانيا
كان الكرملين قد أوضح، الجمعة الماضي، في تعليق على تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز حول إلغاء قمة بودابست بين ترمب وبوتين، إنه يجب اتباع التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الروسية ونظيرتها الأميركية فقط، وليس التقارير الإعلامية.
وذكرت الصحيفة الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة ألغت اجتماع بودابست بعد إصرار موسكو على مطالب متعنتة بشأن أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الشهر إنه في حين أن أوكرانيا مستعدة لمحادثات السلام، فإنها لن تسحب قواتها من أراض إضافية أولا مثلما طالبت موسكو.
وأيد ترمب دعوة سابقة لأوكرانيا لوقف إطلاق نار فوري وفق الوضع الراهن عند خطوط المواجهة.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة للسعودية، كيريل دميترييف، يوم الأربعاء قبل الماضي، إنه يتوقع أن تنتهي الحرب في أوكرانيا خلال عام من الآن.
وقال ترمب مرارا إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكنه وصف التوصل إلى السلام في أوكرانيا بأنه أصعب من التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة أو إنهاء الصراع بين الهند وباكستان.