أصدرت اليابان، الأحد، تحذيرًا من تسونامي بعدما ضرب زلزال في البحر بقوة 6.7 درجات منطقة في شمال المحيط الهادئ.
ووقع الزلزال حوالى الساعة 17:03 (08:03 ت غ) في البحر قبالة إيواته، ما أدى إلى صدور تحذير من تسونامي محتمل قد يصل ارتفاع أمواجه إلى متر، بحسب هيئة الأرصاد اليابانية.
وتُعد اليابان من أكثر دول العالم عرضة للزلازل وأمواج التسونامي، نظرًا لوقوعها عند التقاء أربع صفائح تكتونية نشطة. ويؤدي هذا الموقع الجيولوجي الفريد إلى نشاط زلزالي دائم، تراقبه بدقة وكالة الأرصاد الجوية اليابانية التي تمتلك أحد أكثر أنظمة الإنذار المبكر تطورًا في العالم.
ويُطلق تحذير من تسونامي خلال دقائق معدودة إذا ما قدّر أن الزلزال قد يولد أمواجًا يصل ارتفاعها إلى متر أو أكثر.
ومن بين أبرز مناطق الخطر، خندق نانكاي البحري الذي تشير تقديرات رسمية إلى وجود احتمال بنسبة 80% لحدوث زلزال مدمر فيه خلال العقود الثلاثة المقبلة، بقوة قد تصل إلى 9 درجات على مقياس ريختر، ما قد يتسبب بخسائر بشرية ومادية واسعة.
وفي طوكيو وحدها، تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 26% من أحيائها معرّضة لزلازل عنيفة خلال 30 عامًا، ما دفع السلطات إلى إعداد خرائط تفصيلية للمخاطر ومسارات الإخلاء. وتوصي الجهات الرسمية السكان والزوار بالاستعداد الدائم، من خلال تجهيز حقائب الطوارئ، وتحديد أماكن اللجوء المرتفعة.
ورغم تطور وسائل الرصد، يؤكد الخبراء أن التنبؤ الدقيق بموعد أو مكان الزلازل والتسونامي لا يزال غير ممكن، ما يجعل وعي السكان واستعدادهم عاملاً حاسمًا في تقليل الخسائر.