شهيد جنوب قطاع غزة وسط انتهاكاتٍ متواصلةٍ لجيشِ الاحتلال

انتهاكات متواصلة يقترفها جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم مرور نحو شهر على دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

واليوم أفاد مراسل الغد بارتقاء شهيد إثر قصف من مسيّرة إسرائيلية على فلسطينيين في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأشار إلى أن الطيران المروحي الإسرائيلي أطلق النار بشكل مكثف شرقي مدينة خان يونس.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يطلق الرصاص بشكل مكثف شرق مدينة خان يونس، فيما تواصل الزوارق الحربية إطلاق النار في محيط ميناء غزة والمناطق الشرقية من رفح.

وأفاد مراسل الغد باستمرار عمليات نسف المنازل التي يقوم بها جيش الاحتلال المتوغّل في المناطق الشرقية من محافظة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار على خيام النازحين في المناطق الغربية لمدينة خان يونس، وهي المناطق التي يتمركز فيها مئات الآلاف من المواطنين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاهرة.

وفي المحافظة الوسطى، تقوم آليات الاحتلال المتمركزة في المنطقة الشرقية للمحافظة بإطلاق النار بكثافة صوب منازل المواطنين، وكذلك المسيّرات.

إجلاء المرضى

وأمس، قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 16500 مريض في قطاع غزة ما زالوا بانتظار إجلائهم للعلاج في الخارج، مؤكدة أن إمداداتها الطبية جاهزة على الحدود، لكنها لا تزال عاجزة عن الدخول بسبب إغلاق المعابر.

ودعت المنظمة، السبت، إلى إعادة فتح معبر رفح وجميع المعابر بشكل عاجل، مشددة على أن معبر رفح يمثل منفذًا حيويًا للإخلاءات الطبية ومدخلًا أساسيًا للإمدادات الصحية إلى غزة، وطالبت بتمكين تدفق المساعدات دون عوائق واستقبال مزيد من الدول للمرضى لتلقي العلاج.

تحذير أممي

وجاء ذلك في تحذير من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في قطاع غزة في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر مع اقتراب فصل الشتاء.

من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن مئات آلاف العائلات في قطاع غزة تواجه بداية الشتاء دون وسائل حماية أو مأوى آمن، مشيرًا إلى أن 4% فقط من الأراضي الزراعية في القطاع ما تزال صالحة ويمكن الوصول إليها في ظل الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي المستمر.

وكان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن أمس الجمعة أنه تم إدخال أكثر من 37 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة منذ دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، مشيرًا في الوقت ذاته إلى بطء إزالة العقبات رغم التقدّم الذي تم إحرازه في هذا المجال.

ولفت فرحان حق إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «يشير إلى أنه رغم التقدّم الكبير في إيصال المساعدات الإنسانية، إلا أن الاحتياجات العاجلة للسكان لا تزال هائلة، في ظل عدم إزالة العقبات بالسرعة الكافية منذ وقف إطلاق النار».