أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن طاقمًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتجه إلى جنوب قطاع غزة لتسلُّم جثة أحد المحتجزين، نقلًا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك».
يأتي هذا بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومي اليوم، أنه من المفترض أن تسلِّم حركة حماس جثة الضابط الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة منذ عام 2014، هدار غولدن، إلى الصليب الأحمر.
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أنه في إطار صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، ستقوم بتسليم جثة الضابط هدار غولدن التي تم العثور عليها ظهر أمس في مسار أحد الأنفاق بمخيم يبنا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عند الساعة 2 مساءً بتوقيت غزة.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني إسرائيلي بأنه من الممكن استلام جثة من قطاع غزة ظهر اليوم.
وأمس، عثرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، برفقة الصليب الأحمر، على جثة الضابط غولدن الذي قُتل خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014.
أزمة رفح
يأتي هذا فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو طلب من قضاة المحكمة المركزية إلغاء جلسة محاكمته غدًا، في قضايا الفساد التي تلاحقه، بسبب لقاءات «سياسية مهمة».
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه من المقرر أن يصل إلى إسرائيل غدًا مبعوثا الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية «كان» عن مصادر أن الهدف من الزيارة المرتقبة لويتكوف وكوشنر إلى إسرائيل هو حل أزمة رفح (ما يتعلق بخروج مقاتلي حماس من المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل) وتنفيذ خطة ترمب للسلام في غزة.
وكانت تقارير إسرائيلية قد تحدثت عن ضغط أميركي خلف الكواليس، لربط عملية تسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي قُتل خلال حرب 2014، بملف مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح.
ضغط أميركي
وتضاربت الأنباء حول وجود صفقة بشأن إعادة جثة غولدن إلى إسرائيل، منذ أن انطلقت مؤشرات على وجود مقترح أميركي جديد بشأن تبادل جثته مع حركة حماس، والنفي الإسرائيلي على لسان مصدر أمني لوجود صفقة منفصلة عن اتفاق غزة، وفق ما جاء في القناة 12.
ونقلت أمس القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أميركي قوله إن ضغط واشنطن سيزداد على تل أبيب لإتاحة ممر آمن لعناصر حماس «المتحصنين» في أنفاق رفح، وذلك بعد تسليم جثة غولدن.
وفي هذا الإطار، أوردت القناة نقلًا عن المصدر الأميركي أن الولايات المتحدة كانت قد ضغطت على حماس عبر الوسطاء للعثور على الجثة تحديدًا من أجل حل أزمة عناصر حماس الموجودين في أنفاق رفح.
وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قد أعلن سابقًا عن صفقة مقترحة لنحو 200 عنصر من حماس عالقين في أنفاق رفح، معتبرًا أنها ستكون بمثابة اختبار لعملية أوسع نطاقًا لنزع سلاح حماس في كافة أنحاء غزة.
