أعلنت وزارة الخارجية المصرية استرداد عدد من القطع الأثرية، اليوم الخميس، من الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الوزارة في بيانها «استمرارًا للجهود الوطنية الحثيثة، وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ باستعادة آثارها التي خرجت بطرق غير شرعية للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، قامت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بتسليم وزارة السياحة والآثار مجموعة من القطع الأثرية المصرية المستردة من الولايات المتحدة الأميركية».
وبلغ عدد القطع الأثرية المستردة من ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية 36 قطعة كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، وهي إجمالي ثلاث مجموعات رئيسية.
وأشارت الوزارة إلى أن المجموعة الأولى تتضمن 11 قطعة أثرية تمت مصادرتها من قبل مكتب المدعي العام الأميركي بولاية نيويورك وتم تسليمها إلى القنصلية المصرية العامة في نيويورك.
أما المجموعة الثانية فتتضمن 24 مخطوطًا نادرًا تحتوي على كتابات باللغتين القبطية والسريانية، بينما تضمنت المجموعة الثالثة لوحة ملونة من الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية قام متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك بتسليمها.
واعتبرت الوزارة أن استرداد هذه القطع يعكس الإنجاز والتزام الدولة الراسخ بحماية تراثها وصون ممتلكاتها الحضارية واسترداد آثارها التي خرجت بطرق غير شرعية، وتتويجًا لتعاون أجهزة الدولة المختلفة، وهو الأمر الذي يخضع لقانون حماية الآثار المصرية، وكذلك الاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بطرق غير شرعية.
المتحف المصري الكبير
وافتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء السبت الماضي، المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة.
وقد حضر حفل الافتتاح عدد من رؤساء ورؤساء حكومات ووفود من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الوكالات والمنظمات الدولية.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الرئيس السيسي أن «المتحف المصري الكبير صورة مجسمة تنم عن مسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ».
وأشار إلى أن إنشاء هذا الصرح «جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات الدولية»، مختتماً حديثه بالقول «نكتب اليوم فصلاً جديداً من تاريخ الحاضر والمستقبل».
ويُعد المتحف المصري الكبير أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، حيث أقيم على مساحة 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة.
ويتسع المتحف لأكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر البطلمي.