من المرجح أن ينتهي الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد أن اجتازت تسوية، من شأنها استعادة التمويل الاتحادي، عقبة أولية في مجلس الشيوخ، مساء الأحد، بالرغم من أنه لم يتضح بعد متى سيعطي الكونغرس موافقته النهائية.
من شأن الاتفاق أن يعيد التمويل للوكالات الاتحادية، مما يخفف العبء عن الأسر ذات الدخل المنخفض التي شهدت تعطل الدعم الغذائي ومئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين الذين لم يتقاضوا أجورهم لأكثر من شهر والمسافرين الذين واجهوا إلغاء آلاف الرحلات الجوية.
وسيجري تمديد التمويل حتى 30 يناير/ كانون الثاني، تاركًا الحكومة الاتحادية في الوقت الحالي على مسار الاستمرار في إضافة حوالي 1.8 تريليون دولار سنويا إلى ديونها البالغة 38 تريليون دولار.
ويتمتع الجمهوريون الذين ينتمي إليهم الرئيس دونالد ترمب بالأغلبية في مجلسي الكونغرس، لكن الديمقراطيين استخدموا القواعد التي تتطلب موافقة 60 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ على معظم التشريعات، في مسعى لتمديد دعم التأمين الصحي لنحو 24 مليون أميركي والذي من المقرر أن ينتهي بنهاية العام.
ومن شأن التسوية أن تمهد الطريق لإجراء تصويت في ديسمبر/ كانون الأول على هذا الإجراء.
وألغى ترمب من جانب واحد مليارات الدولارات من الإنفاق وخفض الرواتب الاتحادية بمئات الآلاف من العمال، متجاوزا بذلك سلطة الكونغرس الدستورية في الشؤون المالية. وانتهكت هذه الإجراءات قوانين الإنفاق السابقة التي أقرها الكونغرس.
وارتفعت الأسهم الأميركية، اليوم الإثنين، مدعومة بأنباء عن إحراز تقدم في صفقة لإنهاء الإغلاق الحكومي.