لبنان يفرج عن هانيبال القذافي بعد 10 أعوام من الاحتجاز

أفرجت السلطات اللبنانية، اليوم الإثنين، عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز منذ عام 2015، وذلك بعد دفع كفالة بقيمة 893 ألف دولار.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بإطلاق سراح هانيبال معمر القذافي من سجن قوى الأمن الداخلي، مساء اليوم الإثنين، حيث قضى 10 سنوات موقوفًا بتهمة كتم معلومات في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه.

وأوضحت الوكالة اللبنانية أن إخلاء سبيل القذافي جاء بعدما سدد وكلاء الدفاع عنه الكفالة المالية البالغة 893  ألف دولار أميركي، وتوجهوا إلى المديرية العامة للأمن العام لتسوية وضعه القانوني، أسوة بكل الأجانب الموقوفين، ثم بعدها، تم تسليم قرار إخلاء سبيله لآمر السجن وأُطلق سراحه.

وكان المحقق العدلي في لبنان قد وافق في 17 أكتوبر/ تشرين الأول على إخلاء سبيل هانيبال القذافي، البالغ من العمر 49 عاما، مقابل كفالة قدرها 11 مليون دولار، الأمر الذي عارضه محامو القذافي، ليخفض القضاء اللبناني بعد ذلك الكفالة إلى 893 ألف دولار.

وكان هانيبال القذافي، المتزوّج من عارضة أزياء لبنانية، قد أُوقف في ديسمبر/ كانون الأول 2015 من قبل السلطات اللبنانية بتهمة «كتم معلومات» بشأن قضية اختفاء الزعيم الشيعي اللبناني موسى الصدر وشخصين كانا برفقته خلال زيارة لليبيا في 31 أغسطس/ آب 1978، حين كان والده يتولى الحكم، وظل لنحو 10 سنوات من دون محاكمة.

دفع كفالة هانيبال القذافي

وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، نقلت وكالة فرانس برس عن محامي القذافي، الفرنسي لوران بايون، قوله: «دفعت الكفالة هذا الصباح، سيفرج عن هانيبال القذافي أخيرا، بالنسبة إليه هذه نهاية كابوس دام 10 سنوات».

بدوره، أكد مصدر قضائي لبناني، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن كفالة القذافي قد دفعت.

وأضاف أن محاميه توجهوا إلى مكان سجنه لاستكمال اجراءات إطلاق سراحه، مشيرا إلى أنه بات حرًّا لمغادرة لبنان.

ومن المقرر أن يغادر هانيبال القذافي لبنان إلى جهة ستبقى «سرية» بحسب محاميه.

ويحمل القذافي جواز سفر ليبيا.

وقال محاميه إن «هانيبال القذافي أوقف تعسفا لمدة 10 سنوات في لبنان لأن القضاء لم يكن مستقلا».

وموسى الصدر رجل دين وزعيم سياسي شيعي لبناني وكان له دور سياسي بارز في السبعينات من القرن العشرين وفُقد أثره في أثناء زيارة لليبيا.

ويحمِّل زعماء الطائفة الشيعية في لبنان مسؤولية اختفاء الصدر مع رفيقيه إلى معمر القذافي الذي قُتل عام 2011 خلال الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكمه، مع 3 من أبنائه، وكان نجله هانيبال لاجئًا سياسيًّا في سوريا قبل استدراجه إلى لبنان وتوقيفه.