أجلت السلطات في تايوان أكثر من ثلاثة ألاف شخص، اليوم الثلاثاء، وأصدرت تحذيرا من وصول الإعصار فونج وونج إلى اليابسة، حيث من المتوقع أن يتسبب في هطول أمطار غزيرة على ساحلها الشرقي الجبلي الذي اجتاحه إعصار آخر في الآونة الأخيرة.
ومن المتوقع أن يصل الإعصار فونج وونج إلى اليابسة، الأربعاء، على الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة حول ميناء كاوهسيونج الرئيسي، بعد أن تراجعت قوته الكبيرة التي اجتاح بها الفلبين وتسبب في مقتل 18 شخصا هناك.
وقال تشن تشي-ماي، رئيس بلدية كاوهسيونج، للصحفيين «ربما تراجعت قوة فونج وونج إلى إعصار ضعيف، ولكننا لا يمكننا مع ذلك أن نخفض حذرنا».
وحث رئيس تايوان لاي تشينغ - ته، السكان عبر فيسبوك على الابتعاد عن الجبال والساحل والمناطق الأخرى التي يحتمل أن تكون خطرة.
إجراءات احترازية
وقالت وزارة النقل إنه تم إلغاء 66 رحلة جوية معظمها داخلية اليوم الثلاثاء.
وأغلقت المدارس والمكاتب أبوابها، الثلاثاء، في مقاطعتي هولين وييلان، بينما أصدرت سلطات الأرصاد الجوية تحذيرًا بريًا يشمل المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية بما في ذلك كاوهسيونج، ومقاطعة بينجتونج، وتاينان، وتايتونج.
وفرضت الصين استجابة طوارئ للإعصار لمقاطعاتها الجنوبية الشرقية فوجيان، وجوانجدونج، وتشجيانج، وهاينان.
الفلبين
واجتاح فونج وونج شمالي الفلبين بينما كانت البلاد لا تزال تتعامل مع الدمار الذي خلفه الإعصار كالمايجي، الذي أودى بحياة 224 شخصا على الأقل في المقاطعات الوسطى يوم الثلاثاء الماضي قبل أن يضرب فيتنام، حيث قتل خمسة أشخاص على الأقل.
وضرب فونج وونج اليابسة في مقاطعة أورورا الشمالية الشرقية ليل الأحد باعتباره إعصارا عملاقا برياح مستدامة تصل سرعتها إلى 185 كيلومترا في الساعة (115 ميلا في الساعة) وعواصف تصل إلى 230 كيلومترا في الساعة (143 ميلا في الساعة).
وقال خبراء الأرصاد الحكوميون، إن العاصفة التي يبلغ عرضها 800 كيلومتر (1100 ميل) ضعفت أثناء اجتياحها للمقاطعات الشمالية الجبلية والسهول الزراعية ليلا قبل أن تبتعد عن مقاطعة لا يونيون متجهة نحو بحر الصين الجنوبي.
يشار إلى أن الفلبين وتايوان تتعرضان لضربات من العديد من الأعاصير والعواصف كل عام مما يجعلهما من أكثر البلدان عرضة للكوارث الناجمة عن ذلك في العالم.