اتفاق أميركي إسرائيلي على نفي مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على إبعاد مقاتلي حماس من رفح.

وذكرت القناة 15 الإسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة توصلتا إلى تسوية تقضي بإبعاد مقاتلي حماس الموجودين في رفح.

فيما نقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر في الكابينت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصهر الرئيس الأميركي ومستشاره السابق، جاريد كوشنر، اتفقا على نفي مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح إلى خارج القطاع.

وأضافت الصحيفة أنه حتى الآن لم يتم إيجاد دولة تستقبل عناصر حماس الذين يُقدَّر عددهم بنحو 200 عنصر.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي أن المخطط الأميركي الأصلي كان يقضي بالعفو عن هؤلاء المقاتلين إذا قاموا بتسليم سلاحهم وتعهدوا بعدم العودة للقتال.

عفو مشروط

والأربعاء الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقترح استسلام عناصر حماس الموجودين في الأنفاق وتسليم أسلحتهم مقابل عفو إسرائيلي مشروط.

وقالت القناة 12 إن الولايات المتحدة تعرض على إسرائيل إتاحة خروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح والعفو عنهم مقابل تسليم سلاحهم لجهة ثالثة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء بشأن خروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح.

وقدم الوسطاء بعرض إلى إسرائيل، يسمح بالخروج الآمن لعناصر كتائب القسام داخل مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي في رفح، لسد ذرائع الاحتلال، ومنعه من العودة إلى الحرب.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الحوار حول هذه القضية، تم دون إشراك إسرائيل، والاكتفاء بإبلاغها في اللحظة الأخيرة، وذلك بسبب ما تشكله من خطورة على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.

وانقسم الإعلام في إسرائيل إلى فريقين، فريق يقول إن تل أبيب لن توافق على هذه الخطوة قبل تحقيق تقدم في ملف استعادة جثث محتجزيها، أما الآخر فيؤكد أن نتنياهو وفريقه يرفضان السماح بالخروج الآمن لنحو 200 من مسلحي القسام المحتجزين في أنفاق رفح.

اليمين المتطرف، وعلى رأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اعتبر الموافقة على هذا العرض حماقة أمنية وأخلاقية، وأن مصير المسلحين يجب أن يكون الموت.

وأضاف أنه لا مكان تحت الشمس لعناصر حماس.