فرنسا: العمليات الأميركية في الكاريبي تنتهك القانون الدولي

عبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء عن قلق بلاده من العمليات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي قائلا إنها تنتهك القانون الدولي.

ونفذ الجيش الأميركي 19 غارة على الأقل حتى الآن على سفن يشتبه في أنها تهرب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي وقبالة سواحل المحيط الهادي في أميركا اللاتينية، مما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل.

وقال بارو على هامش قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا «تابعنا بقلق العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي، لأنها تنتهك القانون الدولي ولأن فرنسا لها وجود في هذه المنطقة من خلال أقاليمها في الخارج، حيث يقيم أكثر من مليون من مواطنينا».

وأضاف «وبالتالي يمكن أن يتأثروا بعدم الاستقرار الناجم عن أي تصعيد، وهو ما نريد بالطبع تجنبه».

وقال مسؤولون أميركيون  الثلاثاء إن أكبر حاملة طائرات في العالم (جيرالد فورد) تحركت إلى المنطقة، لتنضم إلى ثماني سفن حربية وغواصة نووية وطائرات إف-35 الموجودة بالفعل في منطقة البحر الكاريبي.

انتقادات دولية

وتتعرض السياسات الأميركية في الكاريبي لانتقادات دولية.

وقبل أسبوع، انتقد البابا ليو الرابع عشر، الانتشار العسكري الأميركي قبالة سواحل فنزويلا معتبرا أنه «يزيد التوترات» في حين أن «العنف لا يؤدي إلى أي نتيجة».

وردا على سؤال من أحد الصحفيين لدى مغادرته مقر إقامته الصيفي في كاستل غاندولفو، رأى ليو الرابع عشر أن من حق أي دولة استخدام جيشها «للدفاع عن السلام».

وأضاف البابا البالغ 70 عاما «في هذه الحالة تحديدا، يبدو الوضع مختلفا بعض الشيء، فهذا يزيد التوترات»، في إشارة إلى تقارير عن «اقتراب السفن الأميركية من سواحل فنزويلا».

وشدّد على أن «العنف لن يؤدي إلى أي نتيجة، بل إن الحل هو الحوار».

كما قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة قبل الماضي، إن الهجمات التي تشنها القوات العسكرية الأميركية على زوارق يُزعم أنها تحمل مخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ تمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) .

وصرح مسؤول حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة فولكر تورك بأن الضربات الأميركية لسفن يشتبه أنها تحمل مخدرات من أميركا الجنوبية أمر «غير مقبول».