انتحار ضابط إسرائيلى حرقا بعد إصابته باضطراب ما بعد الصدمة

قال موقع «واللا» الإسرائيلي إن الضابط فيتالي ميشيف البالغ من العمر 46 عامًا قد توفي اليوم ، والذي أشعل النار في نفسه قبل أسبوعين أمام منزل مسؤول كبير في قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع.

نُقل فيتالي إلى مستشفى هداسا عين كارم في حالة خطيرة للغاية قبل أسبوعين، مصابًا بحروق بالغة في جسده، حيث كافح الفريق الطبي لإنقاذ حياته، لكن اليوم (الأربعاء) اضطر إلى إعلان وفاته.

ميشيف، ضابط الشرطة السابق، شُخِّص سابقًا باضطراب ما بعد الصدمة، وتلقى العلاج لمدة 12 عامًا في قسم إعادة التأهيل. وقالت وزارة الدفاع:تُعرب وزارة الدفاع عن حزنها للحادث وعواقبه المأساوية، وتتقدم بخالص التعازي لعائلة فيتالي ميشيف. أشعل فيتالي ميشيف النار في نفسه أمام مديرة إدارة إعادة التأهيل عند مدخل منزلها، وقفز على سيارتها وهي جالسة فيها.وذكروا في بيانهم أيضًا أن «فيتال مُنح خدمات تأهيل كاملة، وشبكة أمان اقتصادي واسعة، وعلاجًا طبيًا، ودعمًا نفسيًا».

وختموا بالقول: «قسم إعادة التأهيل ملتزم التزامًا كاملًا بعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة في جيش الدفاع الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية. إن اختيار هذا الفعل الصادم والصعب المتمثل في إيذاء النفس، بالإضافة إلى العنف ضد فريق العلاج، ليس حلاً حتى في حالات الأزمات القصوى». 

تزايد حالات الانتحار

وارتفعت أعداد المنتحرين ومحاولات الانتحار خلال العام الحالي بين صفوف المجندين الإسرائيليين.

وأحدث هذه المحاولات وأشهرها، كان من ذكرته صحيفة معاريف عن محاولة المدعية العسكرية السابقة للجيش الإسرائيلي، يفعات تومر-يروشالمي، الانتحار مساء السبت قبل الماضي، بابتلاع حبوب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم استدعاء فرق طبية إلى منزلها خوفًا من «كارثة»، بعد ورود اتصال هاتفي من أهلها. وُجدت تومر‑يروشالمي في وعيها، وتلقّت العلاج الطبي في موقع الحادث.

وبحسب معاريف، يبدو أن تومر‑يروشالمي تناولت عدة أنواع من الحبوب، بما في ذلك حبوب منوّمة، ونُقلت لإجراء فحوصات طبية وإقامة في مستشفى «إيخيلوف» في تل أبيب.

وفي سبتمبر/ أيلول، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بانتحار 18 جنديًّا بالجيش منذ بداية العام، قبل أن ينتحر مجند آخر بعد هذه الإحصائية.

وبالرغم من سياسة التعتيم التي يفرضها جيش الاحتلال على ظاهرة الانتحار داخل صفوفه، إلا أن صحيفة هآرتس رصدت ارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المنتحرين، خلال شهر يوليو/ تموز الماضي فقط، إلى 7 عسكريين.

وفقًا لرصد هآرتس منذ بدء الحرب، انتحر عدد من الجنود لم يكونوا في الخدمة الفعلية بسبب اعتلال عقلي بعد مشاركتهم في القتال، وفي حالات أخرى، هم محاربون قدامى مصابون بجروح نفسية شاركوا في عمليات أو حروب سابقة.

وعلى عكس أولئك الذين ينتحرون في أثناء الخدمة الفعلية، لا توجد هناك مراقبة للجنود الذين انهوا الخدمة العسكرية وانتحروا.