وثائق أميركية ترسم صورة قاتمة لاتفاق غزة.. هل تبخرت وعود ترمب؟

في خطوة تكشف تباينا بين الخطاب الرسمي المتفائل والواقع الميداني المعقد، نشرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية وثائق داخلية حساسة. هذه الوثائق، المتداولة بين كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، ترسم صورة قاتمة ومحفوفة بالمخاطر، حيث تُبدي قلقا عميقا من احتمال انهيار اتفاق غزة الأخير.

وكشفت الوثائق عدم وجود أي مسار واضح للمضي قدما للمرحلة الثانية من اتفاق غزة وتشير إلى صعوبات تعيق نشر قوات دولية في القطاع مثل التفويض القانوني وقواعد الاشتباك وكيفية تشكيلها، مكان انتشارها، وكيفية تنسيقها.

إلا أن الوثائق أكدت أن إدارة ترمب ملتزمة باتفاق السلام رغم تعقيداته إلى جانب المخططات التنظيمية لإشراف واشنطن على إعادة إعمار قطاع غزة.

كانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد نقلت عن مصادر أن الولايات المتحدة بصدد إنشاء قاعدة عسكرية في غلاف غزة لتستخدمها القوات الدولية التي ستعمل داخل القطاع بغية الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة ستكون قادرة على استيعاب آلاف الجنود، مشيرة إلى أن الأميركيين عملوا خلال الأسابيع الأخيرة على دفع المشروع قدما بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي.

تأتي تلك التطورات في وقت يواجه فيه وقف إطلاق النار في قطاع غزة عددا كبيرا من الخروقات الإسرائيلية المستمرة على مدار أكثر من شهر، وصلت لأكثر من مئتين وثمانين خرقاً منذ دخول القرار حيز التنفيذ.

وأسفرت الخروقات الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من مئتي شخص، كما تواصل سلطات الاحتلال على إغلاق معبر رفح ومنع إجلاء المرضى للعلاج في الخارج.

ناقش هذه القضية في برنامج مدار الغد على شاشة الغد كل من

د. هبة القدسي مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط بواشنطن

ومن الخليل د. بلال الشوبكي رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة الخليل