تحدث الرئيس محمد ولد الغزواني عن أهمية دور المعلم والجندي في عملية البناء الوطني .
لاجدال أن معادلة التنمية قائمة على الأمن الذي يسهر الجندي عليه، والتنمية التي يعتبر المدرس حجر الزاوية فيها باعتباره مربي أجيال المستقبل.
من الجيد أن يحث رئيس الجمهورية على تكريم وتثمين دور الجندي والمعلم، وهما اللذان يعيشان في أسفل سلم الرواتب والعلاوات، مع ما على عاتقيهما من مهام جسيمة بالنسبة للمعلم ومهام كبيرة وخطيرة بالنسبة للجندي.
نطمح جميعا أن تسفر دعوة الرئيس عن تحسين ظروف أصحاب هاتين الوظيفتين الهامتين، ولكننا نعي أن الرئيس عليه أن يصدر قرارات فعلية بهذا الخصوص بدلا من أن يرد الحديث في مقام التمني كما قال النقابي سيبويه في حوار عبر "صحراء 24" فالسلطة والقرار بهذا الخصوص بيده وحده .
إن طائفة عريضة أخرى من الموظفين تنتظر من سيادة الرئيس النظر إليها بعين الرحمة والعطف من أجل تحسين ظروفها، حيث باتت تعاني من ارتفاع الأسعار وضعف الرواتب وتجمدها، وهي تشكل غالبية منتسبي الوظيفة العمومية، وقد كانت تعول في تحسين ظروفها على الموارد الجديدة وعلى رأسها الغاز .
إن تحسين ظروف الموظفين جميعا مطلوب، ولكن يجب أن يزال الحيف المصاحب للرواتب حاليا، حيث هنالك فوارق كبيرة في ففي حين يصل راتب مواظف كبير عدة مئات من الأوقية، يتقاضى غالبية الموظفين في هرم قاعدة الوظيفة العمومية رواتب زهيدة، وقد تصل علاوة موظف كبير رواتب عدة موظفين صغارا، على الرغم من أنهم يؤدون خدمات جليلة للوطن والمواطن، ربما أكثر من عديد الموظفين الكبارالآخرين.
ختاما : تحسين ظروف المعلم والجندي مطلب ملح وضروري لأهميته في العملية التنموية، ولكن يجب أيضا تحسين ظروف القاعدة العريضة من الموظفين وإعداد شبكة أجور جديدة تقلص الفوارق في الرواتب والعلاوات بين كبار الموظفين، والموظفين العاديين من أجل تحقيق ظروف أفضل للجميع مع العدل والإنصاف وتوزيع أفضل لثروات البلد الوفيرة.