قال الجيش السوداني إن الدفاعات الأرضية تصدت، فجر اليوم الخميس، لعدد من المسيّرات الانتحارية التي استهدفت عدة مواقع حيوية بمدينة مروى شمالي البلاد.
وأفادت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي بالولاية الشمالية في بيان، بأن مسيّرات استهدفت مقر الفرقة ومطار مروي وسد مروي، مؤكدة أن المضادات الأرضية «أسقطت جميع المسيّرات قبل أن تصل إلى هدفها».
وجددت قيادة الفرقة قدرتها على التصدي لأي تهديدات تستهدف الولاية.
آلاف النازحين
في تلك الأثناء، أشارت مصادر إلى استمرار عمليات النزوح من إلى الولاية الشمالية، فرارا من المواجهات الدامية في إقليم دارفور.
وذكرت المصادر أن رحلة فرار النازحين قد تستغرق مسيرة تمتد نحو 10 أيام، يقطعون خلالها أكثر من ألف كيلومتر. وسط ظروف إنسانية معقدة وانعدام المياه والغذاء.
وفي تقديرات سابقة للسلطات المحلية في الولاية الشمالية، فقد بلغ عدد النازحين إلى مدينة الدبة وحدها أكثر من 4 آلاف و500 نازح، بينما لا تزال التدفقات مستمرة.
وحذرت منظمتان تابعتان للأمم المتحدة يوم الأربعاء من أن هناك ملايين من الناس في ما لا يقل عن 12 منطقة أزمات حول العالم، منها السودان وغزة، يواجهون خطر المجاعة، ووجهتا نداءات للحصول على أموال لسد النقص في ظل تقلص المساعدات عالميا.
والثلاثاء، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن النساء النازحات من مدينة الفاشر بالسودان أبلغن عن عمليات قتل واغتصاب ممنهج وخطف أطفالهن بعد سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المدينة.
وشكل استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وهي آخر معقل للجيش السوداني في دارفور، علامة فارقة في الحرب الأهلية في السودان، حيث منح هذه القوات سيطرة فعلية على أكثر من ربع مساحة الإقليم.
وعزز سقوط الفاشر في 26 أكتوبر/ تشرين الأول من إحكام قوات الدعم السريع قبضتها على إقليم دارفور في الحرب التي تخوضها مع الجيش السوداني والدائرة منذ عامين ونصف العام، وقال النازحون من المدينة إن المدنيين يتعرضون لإطلاق النار في الشوارع وهجمات من خلال طائرات مسيرة.
وأدّت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليونا، وتسببت بأزمة جوع حادّة.