الصحافة ...
مصداقية المعلومة...
الظاهرة الغامضة ...
الصحافة الإلكترونية حلت محل الصحافة الورقية بشكل شبه كامل في معظم بلدان العالم، نظرا لعدة اعتبارات من أبرزها :
ـ سهولة التعامل معها نسبيا؛
ـ قلة التكاليف؛
ـ سهولة النشر؛
ـ سرعة الوصول للقراء.
بيد أن تسهيل العمل الإعلامي في بلادنا مازال محتاجا لفتح المصادر الرسمية من جهة، وتحديد مسؤولين عن الإعلام في كل الدوائر والمرافق العمومية على أن يكونوا من ذوي الكفاءات العالية .
إن وجود أولئك المسؤولين الإعلاميين اللذين يتابعون كل ما ينشر ويلجأ لهم الصحفيون كمصادر رسمية ويمدون وسائل الإعلام المختلفة بالمعلومات الصحيحة، ويصوبون الأخطاء، ويغلقون الباب أمام الشائعة، كل تلك المهام ـ إن وجدت ـ من يقوم بها خير قيام تساهم في إنشاء إعلام حقيقي وذي مصداقية .
من الأمور المطلوبة أيضا في سبيل ذلك الإعلام الحُلُم القضاء على ظاهرة غامضة ومستعصية على الفهم، تتعلق بعدم رغبة الكثير من المثقفين في المقابلة الصحفية المكتوبة المختصة بالمعلومات حول موضوع معين، وإذا كان يشفع للبعض واجب التحفظ الذي يُكمّم أفواه الكثيرين دون داع في بلد ديمقراطي، فإن البعض الآخر لاتقيده إلا هذه الظاهرة العامضة وبدون سبب وجيه .
ختاما : تحرير الإعلام ـ فعليا ـ يتطلب فتح مصادر المعلومات خاصة الرسمية، والتجاوب مع وسائل الإعلام المختلفة، والتعامل مع الصحفيين بنزاهة ولباقة، والحرص على تقديم المعلومات الدقيقة لهم حسب الشكل الصحفي الذي ترغبه وسيلة الإعلام ... فلماذا الخوف الكامن من المقابلة الصحفية المكتوبة؟