أفاد مراسل الجزيرة اليوم الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي تسلّم جثة أحد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في إطار اتفاق تبادل الرفات مع حركة حماس.
وكان الجيش الإسرائيلي في بيان أكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت جثة المحتجز، وهي في طريقها لتسليمها لقوات الجيش داخل القطاع.
ولم يُكشف حتى الآن عن هوية المحتجز
وفي بيان صادر بتاريخ 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سهّلت نقل جثمان إلى السلطات الإسرائيلية بصفتها وسيطًا محايدًا، وذلك بناءً على طلب الأطراف وموافقتها. وأوضحت اللجنة أن مسؤولية تحديد هوية الرفات تقع على عاتق السلطات الإسرائيلية المختصة، فيما شددت على أنها لا تقوم بانتشال الجثث، إذ يُلزم القانون الدولي الإنساني الأطراف المتحاربة بالبحث عن الرفات البشرية وجمعها وإعادتها إلى العائلات. وأكدت اللجنة أن دورها كوسيط محايد لا يُنفّذ إلا بالتعاون الكامل من جميع الأطراف، وضمن إطار الاتفاق القائم.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق اليوم أن «الصليب الأحمر في طريقه إلى نقطة التقاء جنوب قطاع غزة لتسلّم نعش أحد المحتجزين»، مطالبًا حركة حماس بـ«الالتزام بالاتفاق وبذل كل الجهود اللازمة لإعادة المحتجزين القتلى».
وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، عزمهما تسليم جثة محتجز إسرائيلي عُثر عليها شمال خان يونس، وذلك عند الساعة الثامنة مساء.
وفي غضون ذلك، تواصل فرق من كتائب القسام، برفقة عناصر من الصليب الأحمر، البحث عن جثامين ثلاثة محتجزين آخرين في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، من أصل 28 جثة نص الاتفاق على تسليمها مقابل رفات 360 مسلحًا فلسطينيًا.
وكانت إسرائيل قد تسلمت، يوم الأحد الماضي، رفات ضابط إسرائيلي قُتل في غزة قبل أكثر من عقد.
اتفاق وتطورات سياسية
يُعد تسليم الجثة اليوم جزءًا من اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس تم التوصل إليه ضمن هدنة برعاية دولية، وينص على تبادل رفات قتلى الجانبين.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن تل أبيب تدرس مقترحًا تركيًا يقضي بإجلاء عناصر من حركة حماس العالقين في رفح إلى تركيا، في ظل ضغوط أميركية متزايدة. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي أن الحكومة قد تتعامل بمرونة مع هذا الطرح، ضمن «قواعد اللعبة السياسية».
استمرار الخروقات
ورغم سريان اتفاق التهدئة، واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته اليوم، حيث شنّ غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على مناطق في بيت لاهيا وأطراف مدينة غزة وخان يونس، إضافة إلى تفجير آلية مفخخة في حي التفاح شرق غزة.