أصدر الائتلاف الوطني لمحاربة الفساد بيانًا عقب الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية لولاية الحوض. الشرقي، والتي تزامنت مع الإعلان عن تشكيل الائتلاف.
وأكد البيان الذي حصل" الجديد نيوز" على نسخة منه أن هذه الزيارة، التي شملت جميع مقاطعات الولاية، حملت رسائل سياسية وتنموية واضحة. وأعلن خلالها عن الانطلاق الرسمي للبرنامج الاستعجالي لتنمية الولايات الداخلية، وهو ما اعتبره الائتلاف خطوة تنموية هامة.
وثمن البيان الخطابات التي ألقاها الرئيس خلال محطات الزيارة، وخاصة خطاب أنبيكت لحواش. الذي شدّد فيه على ضرورة ترسيخ قيم المواطنة ومواجهة المظاهر القبلية. والخطابات الضيقة، وخطاب جكني الذي تناول موضوع الفساد بشكل مفصل. حيث أكد الرئيس أن الحرب على الفساد مستمرة ولن تعرف هدنة أو انتقائية، ولن يُسمح فيها بحماية أي مفسد مهما كان موقعه. داعيًا القوى الحية في المجتمع إلى المشاركة الفاعلة في هذه الحرب.
وأوضح الائتلاف أن تشكيله جاء أساسًا لإشراك المجتمع في محاربة الفساد.
في المقابل، أعرب البيان عن أسف الائتلاف لبعض المظاهر التي رافقت الزيارة، مثل الحشد القبلي وانتقال. عدد من موظفي الدولة إلى الولاية وتركهم لمهامهم . معتبرًا أن هذه الممارسات لا تنسجم مع أهداف الزيارة وتضعف ثقة المواطن في الإدارة.
وسجل الائتلاف مجموعة من التوصيات، من بينها:
- الوقف النهائي لهذه المظاهر خلال الزيارات المقبلة، عبر تعليمات صارمة تمنع التنقل غير المبرر للموظفين واستعراض المواكب الفاخرة.
- دعوة الحكومة إلى اتخاذ إجراءات قوية لتفعيل مضامين خطابات الرئيس، خاصة خطاب. جكني وأنبيكت لحواش، وتجنب تكرار الالتفاف على مضامين خطابات سابقة.
- تثمين نشر تقرير محكمة الحسابات والدعوة إلى تعزيز قدرات هيئات الرقابة ونشر تقاريرها بانتظام.
- التأكيد على ضرورة اعتماد معايير صارمة في التوظيف والتعيين، وإبعاد الاعتبارات القبلية. والهياكل التقليدية عن اختيار المسؤولين العموميين، ضمانًا لوصول الأكفأ والأكثر نزاهة إلى مواقع المسؤولية
