توغلت دورية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في أطراف قرية معرية الواقعة ضمن منطقة حوض اليرموك غرب محافظة درعا، بجنوب سوريا، وأطلقت النار باتجاه محيط القرية قبل أن تتراجع، دون أن يسفر ذلك عن إصابات أو أضرار مباشرة.
وكتبت وكالة الأنباء السورية عبر منصة إكس «دورية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أطراف قرية معرية الواقعة ضمن منطقة حوض اليرموك غرب محافظة درعا وتطلق النار باتجاه محيط القرية قبل أن تتراجع، دون أن يسفر ذلك عن إصابات أو أضرار مباشرة».
اتفاق أمني
وتتوسط الولايات المتحدة في محادثات بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمني محتمل.
وذكرت رويترز أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية في دمشق.
وأجرت سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف الضربات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات الإسرائيلية التي توغلت في جنوب سوريا.
ويأتي تركيز ترمب على سوريا في الوقت الذي تسعى فيه إدارته إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، والمضي قدما في خطته المكونة من عشرين نقطة لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين في القطاع الفلسطيني.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، مساء الأربعاء الماضي، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على قريتي عابدين وكويا بريف درعا الغربي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بعدد من القذائف على أطراف قريتي عابدين وكويا، في منطقة حوض اليرموك، بريف درعا الغربي.
والسبت الماضي، توغلت قوات إسرائيلية باتجاه قرية الصمدانية الغربية ومزرعة جورة الشيخ بريف القنيطرة في جنوب سوريا.
وأفادت وكالة سانا بأن 9 عربات عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية انطلقت من نقطة الحميدية وتوغلت باتجاه بلدة الحرية وصولًا إلى قرية أوفانيا، ثم اتجهت نحو مزرعة جورة الشيخ الزراعية الواقعة بين قرية أوفانيا وتل أحمر بريف القنيطرة في جنوب سوريا.
وشهدت محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، توغلا إسرائيليا في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وتصاعدت مؤخرا الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، حيث اشتكى السوريون هناك من توغلات تل أبيب نحو أراضيهم الزراعية ومصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات من الغابات، فضلا عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.
تصاعد الهجمات
وبالرغم من أن إدارة دمشق القائمة لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
وسبق أن أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 1000 غارة جوية وأكثر من 400 توغل منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وأشار تقرير سابق لرويترز إلى أن الولايات المتحدة تستعد لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية بدمشق، وذلك للمساعدة في إتاحة تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه واشنطن بين سوريا وإسرائيل.
وأكد التقرير أن الولايات المتحدة تخطط لاستخدام القاعدة الجوية للمساعدة في مراقبة أي اتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا.
ودمرت قوات الاحتلال كل البنية التحتية ومخازن الأسلحة والذخائر للجيش السوري، كما زادت مساحة الأرض التي تحتلها في الجولان ومحافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق.