ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن إسرائيل تقدّر أن حماس ليست مستعدة للتخلي عن السلاح وتعكف على بلورة خطط عملياتية لنزع السلاح بالقوة العسكرية.
ونقلت عن مصادر أمنية، قولها إن حماس تبذل مجهودا للعثور على الجثث الثلاث المتبقية.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت في وقت سابق من اليوم السبت، عن استعداد الجيش لتجدد الحرب في قطاع غزة حال فشل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام.
وأضافت الهيئة أن الجيش يستعد للقتال، وتفكيك سلاح حركة حماس، حال فشل الخطة الأميركية.
موقف حماس
وفي تقرير نشرته يديعوت أحرونوت، قالت الصحيفة «من المؤكد أن إدارة ترمب لا تزال تُحافظ على قناة اتصال مباشرة مع حماس، وهذا يُثير مخاوف جدية من أن الحركة لا تزال تلعب دورًا بارزًا في قطاع غزة»،
وتقول الصحيفة إنه يبدو حاليًا أن حركة حماس لن تزول.
ووفقًا لتقرير صحيفة «نيويورك تايمز»، سيناقش المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف ورئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، وقف إطلاق النار في القطاع، «لكن لا أحد في إسرائيل يُوهم نفسه بأن الحركة ستُسلّم سلاحها».
وأفادت مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن الدولي سيصوت الإثنين المقبل على مشروع قرار أميركي مؤيد لخطة الرئيس دونالد ترمب بشأن السلام في قطاع غزة.
وبحسب يديعوت أحرونوت يتضمن مشروع القرار الأميركي بنودًا إضافية قد تُشكّل مشكلة لإسرائيل، منها عدم امتلاك تل أبيب حق النقض (فيتو) بشأن هوية القوات في غزة.
كما ينص على أن تشكيل قوة الاستقرار سيُحدّد بالتشاور الوثيق مع إسرائيل، ولكن دون موافقتها أو معارضتها.
وتعتبر الصحيفة أن هذه الصياغة تثير توقعات مشاركة قطر أو تركيا بالفعل في قوة الأمن الإسرائيلية، رغم معارضة إسرائيل.
وتضيف «في كلتا الحالتين، إذا مُرر هذا القرار، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ اتفاقيات أوسلو التي تنقل فيها إسرائيل المسؤولية الأمنية إلى جهات خارجية».
شروط صارمة
ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي اليوم السبت «إن مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن يُضعف مكانة الفلسطينيين ويضع شروطًا صارمة للغاية لإنشاء ممر قد يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية».
وأضاف «إنه يُبعدهم كثيرًا عما هم عليه اليوم، ولهذا السبب هم غير راضين عنه إطلاقًا. إنهم مطالبون بإجراء تغييرات صارمة وجذرية لدرجة أن فرصة نجاحهم في تحقيقها معدومة. عليهم أن يصبحوا مثل السويد للحصول على دولة».
وتدعو خطة ترمب إلى تأسيس سلطة انتقالية ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات ونزع سلاح حماس وبدء إعادة الإعمار.
لكن مصادر متعددة أخبرت رويترز هذا الأسبوع أن احتمالية تقسيم غزة بحكم الأمر الواقع بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تديرها حماس صارت مرجحة بشكل متزايد، مع استمرار انتشار القوات الإسرائيلية في أكثر من نصف مساحة القطاع وتعثر الجهود الرامية إلى دفع خطة ترمب.