أعلنت وزارة التربية عن فتح باب الانتساب لصندوق دعم سكن المدرسين والمُوَطَّرين العاملين في القطاع، عبر منصة كشف الرواتب.
قرارمهم وقد طال انتظاره، فالمسكن يعتبر من أكثر الأمور تعقيدا التي تواجه الموظفين خاصة محدودي الدخل .
اشترطت الوزارة للاستفادة من الصندوق بالنسبة للميدانيين كون الموظف مكتتبا للتدريس، ويعمل حاليا لصالح الوزارة، إضافة لكونه يخدم بالميدان لمدة لاتقل عن 15 عاما .
وسيكون على المستفيد من الصندوق تسديد نسبة 25% من مبلغ دعم سكن المدرسين، وذلك على شكل اقتطاعات شهرية ثابتة من الراتب على مدى 180 شهرا (15 سنة) بمبلغ 9720 أوقية قديمة للميدانيين، و4860 أوقية قديمة بالنسبة لعمال الإدارة.
إنشاء صندوق لسكن المدرسين من المفترض أن يساهم في حل مشكلة سكنهم، وقد بثت هذه الخطوة الفرح في صفوفهم، ولكن الشروط التي وضعت للاستفادة يرى بعضهم أنها صعبة خاصة المتعلقة بمدة التسديد (15سنة) حيث يرون أنها مدة طويلة جدا .
كما يرون أن عدد المستفيدين من الصندوق جِدّ محدود، ففي السنوات الثلاث الأولى يشمل 1000 مدرس، وفي المرحلة الثانية 1700 مدرس على أن يصل في المرحلة الأخيرة 2250 مدرس.
ويؤكدون أن الوزارة لم توضح طرق اختيار المدرسين والمتقاعدين الذين سيحصلون على الدفعات المختلفة من هذا السكن وماهي معايير الشفافية في الاختيار.
إن الرئيس حث في كلمة له مؤخرا على العناية بالمدرسين وتكريمهم، ولعل توفير السكن اللائق من أهم مطالب المدرسين والأحلام التي كان يراودهم تحقيقها منذ زمن يعيد .
ختاما: سكن المدرس مشروع كبير يهدف لتحسين ظروفهم، ويجب أن تكون هنالك معايير شفافة لحصول كل مدرس على سكن في المكان الذي يرغب به، فالاستقرار في المسكن يساعد على تحسين ظروف المدرس ويمنحه مزيدا من الطمأنينة والراحة وهما مطلبان ملحان لآداء واجبه المقدس على أحسن وجه .