تجدّدت المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في كردفان، حيث شنّت قوات الدعم السريع هجومًا مكثفًا صباح اليوم الأحد على مدينة بابنوسة، عاصمة ولاية غرب كردفان، وتقدّمت قواتها تجاه اللواء 89 التابع للفرقة 22 مشاة بالولاية، وفقًا لمصادر محلية.
وفي ولاية شمال كردفان، أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني دفع بتعزيزات جديدة تجاه منطقتي كازقيل وأم دم حاج أحمد، تحسّبًا لأي هجمات مضادة من قبل قوات الدعم السريع، كما نفذ سلاح الجو التابع للجيش السوداني عدة طلعات جوية استهدف من خلالها تجمعات لقوات الدعم السريع.
إلى ذلك، قالت «شبكة أطباء السودان» إن فريقها وثّق وقوع 32 حالة اغتصاب خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور.
وأوضحت الشبكة في بيان أن بعض الحالات وقعت داخل الفاشر، فيما تعرّضت أخريات للاعتداء أثناء محاولتهن الفرار إلى طويلة.
وكانت قد اندلعت، منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس السبت، عدة معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور قتالية بولايات كردفان الكبرى.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني شنّ عدة هجمات عنيفة على مناطق سيطرة الدعم السريع.
وأكدت المصادر استعادة الجيش السوداني، والفصائل التي تقاتل إلى جانبه، منطقتي «أم دم حاج أحمد» و«كازقيل» اللتين سبق أن سيطرت عليهما قوات الدعم السريع.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة بابنوسة الاستراتيجية التي تُعتبر خط إمداد مهمًا للجيش السوداني لمناطق كادوقلي بولاية جنوب كردفان، كما ترتبط بخطوط مواصلات مع عدد من الولايات المهمة.
دعوة البرهان
وجدد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان شروط إبرامه أي اتفاق سلام في البلد الذي مزقته الحرب، وقال إن على قوات الدعم السريع أن تضع سلاحها وتجمع قواتها في مكان واحد وإلا فإنه لن يكون هناك سلام.
وأعلن البرهان في الوقت ذاته استنفار جميع السودانيين للقتال ضد الدعم السريع. مشيرًا إلى أنه أبلغ «كل العالم أن من يريد أن يتوسط للسلام عليه أن يعمل على تجميع كل قوات الدعم السريع في مكان واحد ويجمع منهم السلاح».
وأضاف البرهان لدى مخاطبته أهالي قرية السريحة بولاية الجزيرة، أول أمس الجمعة، أنه سيقتص من أي شخص تورط في قتل السودانيين.