الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات بن غفير التحريضية ضد الرئيس عباس

حمَّلت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن التصريحات الخطيرة والتحريضية لوزير الأمن الإسرائيلي، ضد الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وضد القيادة الفلسطينية، معتبرة إياها بمثابة دعوة صريحة للمس بحياة قائد الشعب الفلسطيني وأعضاء القيادة.

وقالت الرئاسة، في بيان: «نعبِّر عن إدانتنا الشديدة، ورفضنا القاطع لمثل هذا التحريض الخطير الذي يشجِّع على القتل، ويمثل دعوة للمستوطنين لارتكاب المزيد من الأعمال الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته».

وأضاف: «نطالب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف حملة التحريض ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، والتي لن تؤدي سوى إلى مزيد من العنف والتوتر، وتعطيل فرص نجاح عملية السلام الجارية حاليًّا والتي تعمل عليها جميع الدول العربية والمجتمع الدولي مع الإدارة الأميركية».

بن غفير يدعو لاعتقال أبو مازن

وهاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، مبادرة الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعا رئيس الوزراء إلى التحرك ضد كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية.

وخلال اجتماع لكتلة حزبه بالكنيست «عوتسما يهوديت»، تطرق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى المبادرة التي يتم الترويج لها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تتضمن نصًا من شأنه أن يمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية أمر محظور.

وقال بن غفير: «شهدنا في الأيام الأخيرة عودةً للحديث عن إقامة دولة فلسطينية. تُطرح هذه المبادرة في كل مرة بأسلوب مختلف، وقد تحظى اليوم بدفعة جديدة من خلال اقتراح يُطرح في مجلس الأمن الدولي بصيغة تتضمن عبارة (الطريق إلى دولة فلسطينية)».

وأكد: «لا ينبغي أبدًا إقامة دولة فلسطينية»، مدعيًا: «شعب مخترع يسمي نفسه فلسطينيًا، لأن طموح مؤسسي مثل هذه الدولة هو إقامتها على أنقاض دولة إسرائيل».

وأضاف بن غفير: «يجب أن نأمر باغتيالات محددة لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، الذين هم إرهابيون بكل معنى الكلمة، وكذلك أن نأمر باعتقال أبو مازن.. هناك زنزانة جاهزة له في سجن كزيوت»، وفقًا لكلمته التي نقلها موقع سروجيم.

وأردف الوزير اليميني المتطرف: «حسنًا، علينا أن نقولها بصراحة.. لا يجب أبدًا إقامة دولة فلسطينية».

وتابع: «أناشد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: على أبو مازن وأصدقائه الإرهابيين أن يعلموا أنهم بلا حصانة. إذا سارعوا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الإرهابية، واعترفت الأمم المتحدة بها، فيجب إصدار أوامر باغتيالات مستهدفة لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، الذين يُعتبرون إرهابيين بكل معنى الكلمة، بالإضافة إلى اعتقال أبو مازن، فهناك زنزانة جاهزة له في سجن كزيوت» - بحد تصريحاته.