غزة: 393 خرقا من جانب الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل شهره الثاني، من خلال استهداف المدنيين في مختلف أرجاء القطاع، لتبلغ الحصيلة نحو 393 خرقا.

وأفاد مراسل قناة الغد بإصابة سيدة فلسطينية وطفلها جنوبي قطاع غزة جراء استهداف من طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر».

وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه نقلت إصابتين لسيدة وطفلها أثر استهدافهما بقنبلة من طائرة مسيرة في بلدة بني سهيلا في دوار شيرين أبو عاقلة بخان يونس إلى مجمع ناصر الطبي.

كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال خرق اتفاقية وقف إطلاق النار والتهدئة في قطاع غزة، وارتكبت منذ ساعات صباح عدة انتهاكات تخللها قصف مدفعي وإطلاق نار.

وفي مدينة غزة، اعتقلت بحرية الاحتلال ثلاثة صيادين بالقرب من ميناء غزة.

وقال مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر في تصريحات للغد إن «زوارق الاحتلال تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين على بُعد أمتار محدودة من ميناء الصيادين غرب مدينة غزة».

وأشار إلى اعتقال 3 صيادين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

يذكر أن بحرية الاحتلال اعتقلت 19 صيادًا من بحر قطاع غزة؛ منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.

خروقات متواصلة

من جانبه، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 393 خرقاً لقرار وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ ما أسفر عن استشهاد 279 فلسطينياً وإصابة أكثر من 652 آخرين.

وأدان المكتب الإعلامي استمرار سلطات الاحتلال في ارتكاب خروقات خطيرة وممنهجة لقرار وقف إطلاق النار، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وللبروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق.

وأشار إلى أن اعتداءات الاحتلال تنوّعت بين 113 عملية إطلاق نار مباشر على المدنيين والمنازل والأحياء السكنية وخيام النازحين، و17 عملية توغل نفّذتها آليات الاحتلال داخل المناطق السكنية والزراعية حيث تجاوزت الخط الأصفر المؤقت، و174 عملية قصف واستهداف بري وجوي ومدفعي، إلى جانب 85 عملية نسف لمنازل ومنشآت مدنية.

وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع التداعيات الإنسانية والأمنية الناجمة عن هذه الانتهاكات، مؤكدا أن استمراره في هذا النهج العدواني سيُفشل أي جهود دولية للحفاظ على التهدئة.

وطالب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، والدول الوسطاء والأطراف الضامنة للاتفاق، ومجلس الأمن الدولي بالتحرك الجاد والفاعل لوقف هذه الاعتداءات، ولجم الاحتلال، وإرغامه على الالتزام الصارم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني، بما يضمن حماية المدنيين ويضع حداً للانتهاكات المتصاعدة.

وحذر المكتب من أن استمرار الاحتلال في هذه الخروقات الجسيمة يهدد فرص الاستقرار، ويؤكد للعالم أن الضغط الدولي وحده هو الكفيل بإجبار الاحتلال على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.