أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارّو أن باريس ترحّب باعتماد الأمم المتحدة لخطة السلام الأميركية الخاصة بغزة، مؤكّدًا إدانتها للانتهاكات التي طالت وقف إطلاق النار وأوقعت عددًا كبيرًا من الضحايا.
ودعا بارو جميع الأطراف إلى الالتزام الصارم بالخطة بعد أن أصبحت معتمدة دوليًا.
وكشف بارو أن فرنسا وأوروبا تعتزمان الاضطلاع بدور أساسي في تنفيذ خطة السلام، وفي مقدّمها تدريب ثلاثة آلاف عنصر من قوات الأمن الفلسطينية في إطار مساهمة أوروبية مشتركة.
كما أشار إلى استعداد باريس لإرسال نحو مئة من عناصر الدرك الفرنسي إلى الأراضي الفلسطينية لدعم ترتيبات الأمن والاستقرار.
إصلاح السلطة
وأوضح الوزير أن فرنسا تدعم أيضًا جهود إصلاح السلطة الفلسطينية، معلنًا إنشاء لجنة مشتركة لمواصلة العمل على الإصلاح الدستوري والمؤسسي للسلطة بهدف تمكينها من تولّي مسؤولياتها الإدارية في غزة عند بدء تنفيذ ترتيبات ما بعد الهدنة.
وأضاف أن بلاده ستبقي مساهمتها الإنسانية بنفس المستوى وتعمل بالتنسيق مع مصر على تنظيم مؤتمر دولي حول المساعدات وإعادة الإعمار قبل نهاية العام.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأول الثلاثاء، إن فرنسا ستساعد السلطة الفلسطينية في صياغة دستور لدولة فلسطينية مستقبلية.
اعترف عدد من الدول الغربية الكبرى، بما فيها فرنسا، رسميا بدولة فلسطينية في سبتمبر/ أيلول في خطوة أثارها الشعور بالإحباط من إسرائيل بسبب حربها المدمرة في غزة والرغبة في تعزيز حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط.
وباعترافها بدولة فلسطينية، انضمت فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا إلى أكثر من 140 دولة أخرى تدعم تطلع الفلسطينيين إلى إقامة وطن مستقل على الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
ودخل وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول، لكن إسرائيل رفضت مجددا أي احتمال لقيام دولة فلسطينية.