الاحتلال يوسّع المنطقة الصفراء شرقي مدينة غزة

نفذت قوات الاحتلال عملية توسيع للمنطقة الصفراء شرقي مدينة غزة، اليوم الخميس، ما أدى إلى محاصرة عشرات العائلات في أحياء الشعف والنزاز وبغداد.

ويتواجد الجيش الإسرائيلي في مساحات تتمركز فيها القوات ولم تنسحب منها، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأطلق عليها المنطقة الصفراء.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن «الاحتلال لم يكتف بالمجزرة التي ارتكبها أمس، مستهدفا بالقصف مدينتي غزة وخان يونس، والتي راح ضحيتها 25 شهيدا، بينهم أسرة كاملة مُحيَت من السجل المدني، حيث توغّل اليوم الخميس في المنطقة الشرقية من مدينة غزة».

وأضاف أن قوات الاحتلال عملت على تغيير أماكن تموضع العلامات الصفراء، بتوسيع المنطقة التي تسيطر عليها بمسافة 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد بغزة، فضلا عن محاصرة عشرات العائلات التي تقطن هذه المناطق، ولم تستطع الخروج بعدما فوجئت بتوغل الدبابات.

واعتبر المكتب أن هذه الجرائم المتواصلة تمثل استخفافا واضحا من الاحتلال بقرار وقف إطلاق النار، وتضاف إلى نحو 400 خرق تم رصدها منذ دخول القرار حيز التنفيذ، أودت بحياة أكثر من 300 شهيد وخلفت مئات الجرحى.

وأدان المكتب استمرار هذه الجرائم، وحمل الجميع مسؤولية التداعيات الإنسانية الكارثية التي تتسبب بها هذه الخروقات.

خروقات إسرائيلية 

يأتي ذلك وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وغداة استشهاد نحو 30 فلسطينيا بينهم 17 طفلا من مختلف أنحاء القطاع في هجمات للاحتلال يوم أمس الأربعاء.

وأفاد مراسل الغد بأن فرق الدفاع المدني ما زالت تواصل عمليات البحث عن مفقودين بمنطقة الزيتون في مدينة غزة.

وذكر مراسلو الغد بأن الغارات طالت مناطق الزيتون وخان يونس والشجاعية وبيت لاهيا، وأسفرت أيضا عن عشرات الإصابات.

كما أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة انتشال 3 شهداء و15 مصابا آخرين، اليوم الخميس، إثر قصف الاحتلال منزلا سكنيا في منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس. كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة.

وطالبت حركة حماس الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بالوفاء بتعهداتهم، وإلزام الاحتلال بوضع حد فوري لخروقاته التي تهدد مسار وقف إطلاق النار.

وأدى وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، إلى تخفيف حدة الصراع، مما مكن مئات الآلاف من الفلسطينيين من العودة إلى أطلال ديارهم. وسحبت إسرائيل قواتها من بعض المواقع، وزادت نسبة تدفق المساعدات.

لكن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف. إذ أسفرت الغارات على غزة عن استشهاد ‭‭‭305‬‬‬ فلسطينيين منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، نصفهم تقريبا في يوم واحد الأسبوع الماضي.