أعلنت أوكرانيا، الخميس، أنّها تلقت من الولايات المتحدة «مشروع خطة» لإنهاء الحرب مع روسيا، مؤكدة استعدادها للعمل بشكل «بنّاء» مع واشنطن.
وقالت الرئاسة، في منشور عبر تطبيق تليغرام، إنّ «الرئيس الأوكراني تلقّى رسميًا مشروع خطة من الولايات المتحدة يمكن، وفقًا للتقييم الأميركي، أن يحيي (المساعي) الدبلوماسية».
وأشارت إلى أن فولوديمير زيلينسكي يعتزم مناقشة المشروع «في الأيام المقبلة» مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.
دور أوروبي
شدّدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الخميس، على أن تحقيق السلام في أوكرانيا غير ممكن إلا بمشاركة الأوروبيين والأوكرانيين، وذلك تعليقًا على مقترح جديد من الولايات المتحدة.
وقالت كالاس في بروكسل، قبيل اجتماع لوزراء خارجية التكتل: «لكي تنجح أي خطة، يجب إشراك الأوكرانيين والأوروبيين، وهذا واضح جدًا»، وذلك ردًا على سؤال عن خطة السلام الأميركية التي تدعو كييف إلى القبول بالتنازل عن أراضٍ وخفض عدد جيشها إلى النصف.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، لدى وصوله لحضور الاجتماع، أن «السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام».
وشدد على أن «الأوكرانيين سيرفضون دائمًا أيّ شكل من أشكال الاستسلام»، مؤكدًا حرص الأوروبيين على مبدأ السلام «العادل» و«الدائم».
وأضاف: «نريد سلامًا دائمًا يقترن بالضمانات اللازمة لمنع أيّ عدوان إضافي من جانب روسيا بقيادة فلاديمير بوتين».
ورأى مسؤول أوكراني كبير، طلب عدم نشر اسمه، في تصريح لوكالة «فرانس برس»، أن الخطة الأميركية الجديدة تلحظ الشروط التي سبق أن طرحتها روسيا، وهي مطالب اعتبرتها السلطات الأوكرانية بمثابة استسلام.
التسوية السلمية
وفي موسكو، أكد الكرملين، اليوم الخميس، على انفتاح روسيا بشأن التسوية السلمية للأزمة في أوكرانيا «لكن يجب القضاء على أسباب الصراع الجذرية».
وأوضح الكرملين، أنه «لا مشاورات بالمعنى الحرفي بين روسيا والولايات المتحدة بشأن التسوية في أوكرانيا لكن هناك اتصالات».
وأشار إلى أنه لا يمكن إضافة أي شيء جديد فيما يخص الحوار الروسي الأميركي حول التسوية الأوكرانية عما تم التباحث حوله في قمة ألاسكا بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب.
وقال الكرملين معلقا على زيارة وفد من الجيش الأميركي إلى كييف إنه «لا توجد أي محادثات في جدول بوتين مع ممثلي الجيش الأميركي بعد زيارتهم لكييف».
واجتمعت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدنكو مع وزير الجيش الأميركي دانييل دريسكول، والذي يزور العاصمة كييف، الخميس، حسبما ذكرته رئيسة الوزراء في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت سفيريدينكو «إن هذه الزيارة توفر فرصة مهمة للمسؤولين العسكريين الكبار المرافقين للوزير لتقييم الوضع على الأرض والتعرف بشكل مباشر على عواقب العدوان الروسي».
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الشهر الماضي، إلغاء قمة كانت مقررة مع بوتين في العاصمة المجرية بودابست بسبب عدم إحراز تقدم في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
لكن الرئيس الأميركي صرح في وقت سابق من الشهر الحالي بأن هناك إمكانية لعقد لقاء مع نظيره الروسي.
