وجّهت رئيسة لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الأوروبي، ماري-أجنيس شتراك-تسيمرمان، انتقادات حادّة للخطة الأميركية الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت السياسية، التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر الألماني: «ما يُسمّى بالخطة الأميركية للسلام سيكون إملاء سلام مُضلِّل، سيدمّر حلف الناتو، وسيملي عليه من يجب أن يكون عضوًا ومن لا، وسيكافئ في النهاية مجرم الحرب الوحيد: روسيا».
وحذّرت شتراك-تسيمرمان من أن الخطة «غير مقبولة تمامًا، وتشكل خطرًا على أمن دول أخرى في أوروبا»، مطالبةً الحكومة الألمانية بـ«إظهار موقف واضح»، ومؤكدةً ضرورة تزويد أوكرانيا بكل أشكال الدعم اللازمة لصدّ الهجمات الروسية، مشيرةً إلى أن المستشار السابق أولاف شولتس لم ينجح في ذلك.
وأضافت شتراك-تسيمرمان، موجّهةً حديثها للمستشار الألماني فريدريش ميرتس: «تسليم صواريخ تاوروس سيمنح أوكرانيا الدعم الذي تحتاجه، حتى لو لم تتحرك الولايات المتحدة بقيادة رئيسها المتقلّب... يتعلّق الأمر بأمن أوروبا. على أوروبا أن تدافع عن هذا؛ وعلى أوروبا أن تتدخل عندما يتخلّف شركاء آخرون».
كانت أوروبا قد شددت على أهمية دورها في أي مباحثات مقبلة بشأن أوكرانيا.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن تحقيق السلام في أوكرانيا غير ممكن إلا بمشاركة الأوروبيين والأوكرانيين.
وضافت كالاس في بروكسل قبيل اجتماع لوزراء خارجية التكتل «لكي تنجح أي خطة، يجب إشراك الأوكرانيين والأوروبيين، وهذا واضح جدا»، وذلك ردا على سؤال عن خطة السلام الأميركية التي تدعو كييف إلى القبول بالتنازل عن أراض وخفض عدد جيشها إلى النصف.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لدى وصوله لحضور الاجتماع أن «السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام».
وشدد على أن «الأوكرانيين سيرفضون دائما أي شكل من أشكال الاستسلام»، مؤكدا حرص الأوروبيين على مبدأ السلام «العادل» و«الدائم».
وأضاف «نريد سلاما دائما يقترن بالضمانات اللازمة لمنع أي عدوان إضافي من جانب روسيا بقيادة فلاديمير بوتين».
ورأى مسؤول أوكراني كبير طلب عدم نشر عدم اسمه في تصريح لوكالة فرانس برس، أن الخطة الأميركية الجديدة تلحظ الشروط التي سبق أن طرحتها روسيا، وهي مطالب اعتبرتها السلطات الأوكرانية بمثابة استسلام.
