حماس: ملتزمون باتفاق غزة ويجب وقف «الخروقات الصهيونية»

التقى وفد من حركة حماس، برئاسة القيادي محمد درويش، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، اليوم الأحد، في القاهرة، لبحث آخر مستجدات اتفاق وقف إطلاق النار والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وضم وفد الحركة كلا من: رئيس المجلس القيادي للحركة، وأعضاء المجلس خالد مشعل، وخليل الحية، ونزار عوض الله، وزاهر جبارين، إضافة إلى عضو المكتب السياسي الدكتور غازي حمد.

وقالت الحركة، في بيان، إن اللقاء تناول تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والمرحلة الثانية منه، إلى جانب بحث الوضع العام في غزة.

وأكد وفد حماس التزامه بالمرحلة الأولى من الاتفاق، مشددا على ضرورة وقف «الخروقات الصهيونية» التي تهدد بتقويض مسار التهدئة، وذلك عبر آلية واضحة بإشراف الوسطاء تضمن التعامل الفوري مع أي انتهاكات ومنع الإجراءات الأحادية.

كما ناقش الوفد سبل معالجة ملف مقاتلي رفح بشكل عاجل، موضحًا أن التواصل معهم ما زال منقطعا، وداعيا إلى تكثيف جهود الوسطاء لضمان حل هذا الملف.

وأعرب وفد حماس عن تقديره للجهود المصرية والدور الذي تبذله القاهرة منذ وقف حرب الإبادة، ونقل تحيات قيادة الحركة للقيادة المصرية.

 69756 شهيدا 170946 مصابا

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية جثامين 23 شهيدا (بينهم 21 شهيدًا جديدًا وجثمانان لشهيدين تم انتشالهما من تحت الأنقاض)، بالإضافة إلى 83 إصابة.

وأكدت الوزارة، في بيان، أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

وأوضحت الوزارة أنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار إلى حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتقى 339 شهيدًا، وأصيب 871 فلسطينيا، بينما تم انتشال جثامين 574 شهيدًا.

وأفادت بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 69756 شهيدًا 170946 إصابة.

تحذير جديد

يأتي هذا فيما حذرت المديرية العامة للدفاع المدني بغزة من منخفض جوي متوقع أن يضرب القطاع، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح شديدة.

وقال الدفاع المدني في بيان له: «يستعد المواطنون في قطاع غزة الذين لا زالوا يعانون آلام الحرب، لمواجهة منخفض جوي متوقع مصحوب بأمطار غزيرة ورياح شديدة، في ظل انعدام مقومات الحياة وتوفر أدنى متطلبات التدخل الإنساني».

وأشار الدفاع المدني أن يستعد بطواقمه وبالمقدرات المحدودة المتوفرة للتدخل والتعامل مع التأثرات السلبية لهذا المنخفض الجوي، لاسيما نحو آلاف الأسر النازحة التي تقيم في خيام ومراكز إيواء.

وأضاف: «وأمام ذلك، برزت مجددا أزمة إمداد الدفاع المدني بالوقود، وهي أزمة قائمة وتطفو مع التغيرات التي يشهدها قطاع غزة المنكوب بفعل هذه الحرب التي دمرت مقدرات المواطنين وأتت على البنية التحتية».

انتشال الجثامين

وأردف البيان: «وهنا نلوح للمنظمات الدولية خاصة التي لها ممثلين في قطاع غزة: بأن تجاهل التدخل العاجل لإمداد الدفاع المدني باحتياجه من الوقود سيفاقم معاناة المواطنين لاسيما في المخيمات، وسيعرضها للغرق بمياه الأمطار وربما أيضا بمياه المد البحري».

وأمج الدفاع المدني بغزة أن تبعات أزمة الوقود تهدد أيضا توقف مشروع انتشال جثامين الشهداء، الذي تعكف المديرية على تنفيذه قريبا بتعاون محلي ودولي.

وناشد مجددا المجتمع الدولي والعربي وكذلك المنظمات الدولية الإنسانية بالتدخل العاجل، لدعم الدفاع المدني بكميات كافية من الوقود قبل فوات الأوان وقبل دخول المنخفض الأجواء الفلسطينية.