الإمارات تطالب بإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين في السودان

طالب وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، اليوم الإثنين، بإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين في السودان.

جاء ذلك خلال استقباله مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، اليوم الإثنين، في أبوظبي.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن اللقاء شهد بحث مجمل الأوضاع الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها التطورات المأساوية للحرب الأهلية في السودان، وسبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الأزمة بما يسهم في حماية أرواح المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إليهم دون عوائق.

وخلال اللقاء، ثمن الشيخ عبد الله بن زايد مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في السودان.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد دعم دولة الإمارات لهذه المساعي، ولجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، بما يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوداني الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة إلى الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى دعم بلاده للمسار السياسي بقيادة مدنية لحل الأزمة، مشددًا على ضرورة بذل كل جهد ممكن لإنهاء هذه الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط

وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط لإنهاء الحرب الأهلية في السودان.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، قالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي: «مرة أخرى، يرفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مبادرات السلام»، مؤكدة أنه «برفضه خطة السلام الأميركية للسودان، ورفضه المتكرر قبول وقف إطلاق النار، يُظهِر سلوكًا مُعرقلًا باستمرار، يجب التنديد بهذا، فالشعب السوداني هو من يتحمل الثمن الأكبر».

وأضافت: «تصف الأمم المتحدة الوضع الآن بأنه من أسوأ المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث يُستغل وصول المساعدات كسلاح، ويُجوَّع المدنيون عمدًا، ولا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء سلوك كلا الطرفين المتحاربين، اللذين يدفعان السودان نحو مزيد من الانهيار بسبب تصعيدهما العسكري ورفضهما المستمر تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتدعو دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط لإنهاء هذه الحرب الأهلية».

وتابعت: «ترحب دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنع السودان من الانزلاق أكثر في دوامة التطرف والتشرذم والكوارث الإنسانية»، مشدِّدة على أن «توحيد الجهود الإقليمية والدولية أمرٌ أساسي لإنهاء الفظائع المرتكبة ضد المدنيين، ويجب علينا استعادة مسارٍ موثوقٍ نحو سودانٍ ينعم بالسلام والموحدة والمصداقية».