وقالت أم أحمد عودة، وهي تقف خارج خيمتها بينما كانت الأمطار تنهمر بغزارة اليوم الثلاثاء "هي البهدلة والشتاء ولسه ما دخلش علينا (درجات الحرارة) المنخفضة، لسه أول الشتاء وهاينا غرقنا وتبهدلنا. لا شوفنا خيام ولا شوفنا شوادل. الشادل له سنتين والخيمة سنتين، دابوا".
وقال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن هناك حاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 300 ألف خيمة جديدة لإيواء نحو 1.5 مليون شخص لا يزالون نازحين.
وأفادت هيئة الدفاع المدني الفلسطينية بأن آلاف الخيام التي تؤوي العائلات النازحة غمرتها مياه الأمطار أو تضررت بفعل عواصف مطرية غزيرة خلال الأسبوع الماضي.
وذكر مسعفون وشهود أن بعض الخيام جُرفت بالكامل مع ارتفاع منسوب المياه إلى ما بين 40 و50 سنتيمترا فوق مستوى الأرض في بعض مناطق الشريط الساحلي، فيما اضطر مستشفى ميداني إلى تعليق عملياته نتيجة لهذه الأحوال الجوية.
البرد يفتك بالأطفال وكبار السن داخل خيام قطاع غزة
وقالت الأمم المتحدة أمس الإثنين إنها تعمل على إدخال إمدادات الشتاء إلى القطاع، لكن عدد الشاحنات محدود بسبب القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.
وتقول سلطات غزة التي تديرها حماس إن إسرائيل تمنع دخول المساعدات بالقدر المتفق عليه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وتشير وكالات الإغاثة إلى أن إسرائيل تمنع دخول الكثير من المواد الأساسية.
وتقول إسرائيل إنها تمتثل تماما لالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار ولا تمنع دخول أي مساعدات إلى غزة، وإن وكالات الإغاثة غير فعالة في توزيعها، أو لم تتمكن من منع عناصر حماس من سرقتها. وتنفي حركة حماس أي سرقة للمساعدات.
خان يونس
غرقت عشرات الخيام التي تؤوي نازحين دمرت منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت، اليوم الثلاثاء.
وأفادت طواقم الإنقاذ بأنها تتعامل مع عشرات الخيام في المخيمات، بعد تعرضها للغرق في عدة مناطق، فيما ذكر نازحون أن مئات الخيام غرقت وسط برك المياه الناتجة عن تجمع الأمطار.
وكان العدوان الإسرائيلي قد أدى إلى تدمير 92% من المباني السكنية في القطاع كلياً أو جزئياً، ما دفع غالبية الفلسطينيين للنزوح إلى خيام لا توفر الحماية من حر الصيف أو برد الشتاء، أو البقاء في منازلهم المتصدعة، رغم خطر انهيارها بفعل السيول والأمطار.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد أعرب عن خشيته من أن «آلاف العائلات النازحة أصبحت الآن معرضة بالكامل لظروف الطقس القاسية، مما يزيد من المخاوف المتعلقة بالصحة والحماية».
