كشفت تقارير إسرائيلية عن تزايد التوتر على الجبهتين الشمالية والشمالية الشرقية، مع استعداد الجيش لتنفيذ ضربات جوية على سوريا بينما يترقب مواجهة جديدة في لبنان.
وذكرت القناة 13 أن الجيش الإسرائيلي يتجه إلى تنفيذ «عمليات اغتيال جوية في سوريا بدلاً من الاعتقالات»، وذلك بهدف «تقليل المخاطر على قواته».
ويأتي هذا التوجه بعد إصابة 6 جنود إسرائيليين في بلدة بيت جن السورية خلال توغل سابق.
وفي سياق متصل، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن جزءاً من السوريين الذين يخططون لعمليات ضد الجيش الإسرائيلي يعملون في «المخابرات العامة التابعة لنظام الرئيس أحمد الشرع».
كما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، وجود تقديرات استخباراتية تشير إلى نشاط خلية تضم نحو 15 عنصرا مرتبطين بحركة حماس و«الجماعة الإسلامية» في بلدة بيت جن بريف دمشق، قالت إنها تخطط لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
وتوغلت دورية إسرائيلية في عمق بلدة بيت جن، الجمعة، قبل أن تتعرض لحصار من الأهالي الذين استخدموا أسلحة فردية، ما أدى إلى إصابة 6 جنود، ظهرت إصاباتهم في تسجيلات التقطتها كاميراتهم.
مواجهة في لبنان
ومع تصاعد حدة اللهجة بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، نقلت هيئة البث عن مصادر أمنية رفيعة تحذيرها بأن «إسرائيل تقترب من مواجهة عسكرية مع لبنان».
وأشار مصدر أمني إسرائيلي إلى أن التطورات الأخيرة تعكس عدم استعداد الجيش اللبناني «مواجهة حزب الله».
وأضاف المصدر أنه «كلما استمر (حزب الله) بالتسلح، فإن إسرائيل سترد».
وفي سياق متصل بتحديات المنطقة، نقلت هيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن الولايات المتحدة لا تمتلك خطة واضحة لنزع سلاح حماس.
وجاء ذلك في أعقاب ما ذكرته صحيفة يسرائيل هيوم عن أن الولايات المتحدة وجَّهت تحذيرا لحركة حماس، بأن رفضها تسليم السلاح من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال الحرب في غزة مجددا.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة أبلغت حماس بأن إسرائيل تملك الضوء الأخضر لاستئناف الحرب، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول حث حماس على الموافقة على تسليم سلاحها والتخلي عن حكم القطاع.
ويأتي هذا التأهب الإسرائيلي على جبهات عدة، في وقت تتوسط فيه الولايات المتحدة في محادثات بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمني محتمل.
ويأتي تركيز ترمب على سوريا في الوقت الذي تسعى فيه إدارته إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، والمضي قدما في خطته لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين في القطاع الفلسطيني.
