احترام رموز الوطن ... سلوك مدني والتزام أخلاقي ــ رأي الجديد نيوز

ذكرت مصادر إعلامية أن الشرطة اعتقلت الليلة البارحة شابا ظهر في مقطع فيديو متداول وهو يدوس العلم الوطني .

تلك الاهانة للألوان الوطنية أثات غضب الرأي العام الوطني.

 

لكل بلد في العالم رموز وطنية سيادية يجب على مواطنيه تقديرها واحترامها، وتعتبر درجة التقدير والاحترام تلك مقياسا لصدق المواطنة وحب الوطن بالدرجة الأولى .

 

في موريتانيا يعتبر العلم الوطني من أول تلك الرموز السيادية، فهو يرمز للدولة، ويجب أن نحافظ عليه في أحسن وضعية، خفاقا في سماء الحرية، ونجنبه كل ما يمسّ من نظافته، ونهتم بوجوده دائما في الوضعية السوية .

 

هنالك رموز أخرى سيادية هامة، كالشعار والنشيد الوطني والعملة والجيش .

 

هذا الرباعي يجب على المواطنين احترامه، لأنه يمثل جزءا كبيرا من تمثيل الدولة، ويرمز لسيادتها، وقد أحسنت وزارة التجارة والسياحة صنعا بتجريم رمي أوراق العلمة الوطنية في المناسبات الاجتماعية، فالعملة ليست مجرد أوراق بل هي جزء من سيادة البلد والعنوان الأول للسيادة الاقتصادية.

 

كما أن الجيش هو الدرع الحامي للوطن، ويجب أن يحظى باحترام الجميع ويتوحد الجميع خلفه .

 

إن على المواطنين الموريتانيين أن يتخلوا عن  العقلية  البدائية، التي تعشعش في أذهان الكثيرين منهم، بأن التعامل مع مايخص الدولة ينبغي أن يكون على قاعدة "شاة بفيفاء" ولابجب التعامل مع رموزها السيادية، تكريسا لتلك النظرة التي ترى أن كلما يتعلق بالسلطة من تركة الاستعمار، ويجب التعامل معه من ذلك المنطلق .

 

الدولة شخصية اعتبارية، ولها مقومات من أبرزها الشعب والأرض والسيادة والسلطة، وعادة  ماتكون لها رموز سيادية كالعلم والنشيد والشعار والعملة والجيش ،ويجب أن تكون مقدسة من طرف الشعب، وينظر لها الجميع باحترام وإعجاب، لأن ذلك يعتبر تجسيدا للشعور بالمواطنة وتكريسا لحبّ الوطن.

 

ختاما : يجب على الموريتانين أن يحترموا رموز السيادة الوطنية ويقدروها، ويعلموا أن المواطنة الصادقة تقاس أولا بمدى احترامها وحبها، وثانيا بالخدمة الصادقة للوطن والحرص على وحدته وتماسكه وقوته ثانيا .

باختصار احترام رموز الوطن سلوك مدني والتزام أخلاقي .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"