الأعمار بيد الله ...
استيقطت مقاطعة عرفات اليوم على فاجعة كبيرة تمثلت في حادثة دهس سيارة لتلميذات أمام إحدى المدارس الخاصة، أسفرت عن وفاة تلميذة شابة وجرح تلميذتين بسبب السرعة المفرطة لصاحب السيارة بحسب شهود عيان .
صحيح أن المدارس الخاصة في كثير منها تؤجر منازل خصوصية على الشوارع الكبيرة، ولكن يندر أن تتخذ المدرسة إجراءات لحماية التلاميذ في وقت الاستراحة أو أثناء الدوام ووقت المغادرة.
في المقابل فإن مسؤولية السائقين في اتباع قانون السيروالحفاظ على تخفيض السرعة في أماكن معروفة منها المدارس تبقى مطلوبة .
إن على الجهات المسؤولة في وزارات التعليم ووزارة النقل والداخلية أن تضع حدا لمثل هذه الفوضى، بجعل مطبات على الطريق تجبر السائقين على تخفيض السرعة، وعلى الشوارع الكبيرة يجب وضع إشارات السلامة الطرقية والأضواء المرورية، وحتى لو اقتضى الأمر تركيز نقاط أمنية بها عناصر شرطة قرب تجمعات المدراس الكبيرة لحماية أرواح الناس.
كما يجب على مسؤولي المدارس الخاصة أن يعتنوا بالشراكة مع الجهات المعنية بتركيز إشارات المرور ووضع حواجز وكتل خرسانية أمام بوابات المدارس وقرب الشارع حيث تمرّ السيارات مع حواجز حديدية، ويسوروا الساحات المخصصة للتلاميذ أوقات الراحة بشباك حديدي قوي حماية للتلاميذ من طيش سائق أو نزق بعض الشباب في سيارات عابرة .
ختاما : الحفاظ على حياة التلاميذ يجب أن يكون الأولوية القصوى قبل الاعتناء بالعملية التربوية التي بالتأكيد تحتل الدرجة الثانية، فعلى الجهات المسؤولة أن تسعى بجدّ لوضع حل لمثل تلك الفوضى التي تسببت في إزهاق نفس بريئة وخلفت ألما وحسرة كبيرين .
التعازي لذوي المتوفاة ونسأل الله لها الرحمة وللجريحات نتمنى الشفاء .
