وزارة التربية ... بين رقابة الحضور...وتحسين الظروف ــ رأي الجديد نيوز

أمرت وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي المديرين الجهويين للتربية بموافاة إدارة المصادر البشرية بوضعية الغياب الأسبوعية الخاصة بجميع موظفي الإدارات الجهوية بشكل منتظم مع تحري الدقة والشفافية في إعداد لوائح الغياب .

 

أمر مهم، ولكن يرى كثير من المهتمين أن الوزارة لم تأت بجديد حيث أن هذه المسؤولية كانت من صميم عمل المديرين الجهويين للتعليم .

 

وسبق للوزارة أن كلفت السلطات الإدارية بالمراقبة الصارمة على حضور الطواقم التربوية والإدارية.

 

بعض النقابات التعليمية، ترى أن الوزارة عليها أن تنسق موضوع الغياب معها، ومع روابط وكلاء التلاميذ بشكل جدي حتى تكون هنالك رقابة فعالة من جهة، ولاتقع أخطاء ضد بعض المدرسين في احتساب غياب غير موجود، كما وقع في مرات سابقة من جهة أخرى .

النقابات التعليمية مجمعة على أن صعوبة ظروف المدرسين من أكبر أسباب الغياب، ومازالت تحتاج الكثير من التحسين من الناحية المادية، حيث أن صعوبات المعيشية ضاغطة عليهم، والرواتب مازالت ضعيفة على الرغم من الزيادات التي يصفونها بـ"الرمزية" في مقابل غلاء المعيشة وكثرة تكاليفها .

 

الحلول يرى بعض المهتمين بالتعليم أنها تتمثل في تحسين ظروف المدرسين بزيادة معترة للرواتب، وإعادة المدرسين الذين يعملون في قطاعات أخرى أو تحولوا إليها فرارا من العملية التربوية التي يصفونها بـ"المرهقة"، بالإضافة لغلق باب التحويل والإعارة للمدرسين الميدانيين، خاصة لقطاعات أخرى مالم تكن هنالك ضرورة عمل ماسة لذلك .

 

كما ترى بعض النقابات أن اتساع رقعة الخريطة المدرسية، وتوزيع الطاقم المدرسي بشكل عشوائي، بالإضافة إلى التحويل والإعارة لقطاعات أخرى، تبقى من أهم الأسباب في إرهاق المدرسين حيث يقع عليهم عبء  التدريس بسبب النقص الحاصل في منطقة ما أوتعطل دراسة التلاميذ في تلك المنطقة .

 

خاما: العملية التربوية من أشرف الوظائف، ولكن الظروف التي تحيط بها جعلت البعض يصفها بأنها "مرهقة" ولاتضمن الكفاف من العيش في ظل الغلاء وطغيان الماديات على نظرة المجتمع .

باختصار ضبط الحضور للطواقم التربوية مهم، ولكن تحسين ظروفهم يبقى هو المحفز الأول الذي يساعد على العطاء والتفاني في الخدمة .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"