أوقفت الشرطة الأميركية شخصًا، الأحد، في إطار التحقيق بحادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون بمدينة بروفيدنس على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بحسب ما أفاد رئيس بلدية المدينة.
وقال رئيس بلدية بروفيدنس، بريت سمايلي، خلال مؤتمر صحافي: «نرفع فورًا إجراءات الإغلاق التي فُرضت في جامعة براون».
وكان إطلاق نار قد وقع، السبت بالتوقيت المحلي الأميركي، في حرم جامعة براون، إحدى أعرق الجامعات في الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين، جميعهم من الطلاب، وفق السلطات المحلية، فيما كان مطلق النار لا يزال متواريًا عن الأنظار وقتها.
وجرى نشر أكثر من 400 عنصر من قوات إنفاذ القانون، بينما كانت السلطات تبحث عن المشتبه به في إطلاق النار.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون إن الشرطة في ولاية رود آيلاند الأميركية كانت تبحث عن مشتبه به في واقعة إطلاق النار.
وظلت الشوارع المحيطة بالجامعة مغلقة ومكتظة بسيارات الطوارئ لساعات بعد الحادث، كما شددت السلطات الإجراءات الأمنية في أنحاء المدينة مع استمرار البحث عن الجاني.
وقال المسؤولون إنهم يبحثون عن رجل يرتدي ملابس سوداء، ونشروا مقطعًا مصورًا للمشتبه به، مشيرين إلى أنه ربما كان يرتدي قناعًا. وأضافوا أنهم عثروا على فوارغ رصاص في موقع إطلاق النار، لكن الشرطة لم تكن جاهزة للكشف عن تفاصيل إضافية.
وأوضح المسؤولون أن المسلح لاذ بالفرار بعد إطلاقه النار على الطلاب داخل مبنى «باروس آند هولي» للهندسة في جامعة براون، حيث كانت تُجرى امتحانات في ذلك الوقت.
وقال رئيس البلدية في وقت سابق: «لم يتبقَّ سوى أسبوع ونصف على عيد الميلاد. وقد لقي شخصان حتفهما اليوم ويرقد ثمانية آخرون في المستشفى، لذا نرجو منكم الدعاء لعائلاتهم».
وتقع جامعة براون في منطقة كوليدج هيل بمدينة بروفيدنس، عاصمة ولاية رود آيلاند، وتضم مئات المباني، بما في ذلك قاعات محاضرات ومختبرات ومساكن طلابية.
تعهدات بالقبض على المنفذ
وقالت رئيسة الجامعة، كريستينا باكسون، للصحفيين: «هذا هو اليوم الذي كنا نأمل ألا يأتي أبدًا، لكنه أتى»، مؤكدة أن جميع الضحايا أو معظمهم من الطلاب.
ومع انتشار خبر إطلاق النار، طلبت الجامعة من الطلاب البقاء في أماكن إقامتهم وعدم مغادرتها.
وقال طالب يُدعى تشيانغ-هينغ تشين لمحطة تلفزيونية محلية إنه كان يعمل في مختبر مع ثلاثة طلاب آخرين عندما تلقى رسالة نصية تفيد بوجود مسلح على بُعد مبنى سكني. وأضاف أنهم احتموا تحت المكاتب لمدة ساعتين تقريبًا.
وتعهد حاكم ولاية رود آيلاند، دانيال ماكي، بتقديم الجاني إلى العدالة، قائلًا: «سنحرص على القبض على الشخص الذي تسبب في كل هذه المعاناة للكثيرين».
ترمب: الحادث مروّع
وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه أُطلع على الوضع، واصفًا إياه بأنه «مروّع».
وأضاف: «كل ما بوسعنا فعله الآن هو الدعاء للضحايا وللمصابين بجروح بالغة».
وشهدت الولايات المتحدة أكثر من 500 حادثة إطلاق نار مماثلة خلال العام الماضي.
