حذَّر المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، مساء اليوم الأربعاء، من أن درجات الحراة ستنخفض الليلة بشكل واضح، وأن البرد القارس يهدد حياة الأطفال الصغار في ظل غياب المأوى ووسائل التدفئة.
وأكد بصل أن «ما نعيشه الآن في قطاع غزة كارثة إنسانية حقيقية»، مطالبًا بإنقاذ أطفال غزة قبل أن يحصدهم البرد.
من جهتها، أعلنت الأرصاد الجوية الفلسطينية أن فلسطين على موعد مع ليلة هي «الأكثر برودة» منذ الشتاء الماضي.
وأضافت أن الليلة «ليل الأربعاء - الخميس» وفجر يوم غدٍ الخميس، تُعد الأكثر برودة منذ انتهاء فصل الشتاء الماضي، على طقس فلسطين وغزة، مع احتمال تشكُّل الصقيع في بعض المناطق.
55 ألف أسرة تضررت من الأمطار
وحذَّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، اليوم الأربعاء، من أن العقبات المستمرة لا تزال تعوق جهود العاملين في المجال الإنساني لتوسيع نطاق الاستجابة بشكل أسرع للأزمات في قطاع غزة.
وأفاد المكتب أنه بالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني يواصلون تركيز جهودهم على تقديم المساعدة للأسر الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء القطاع استعداداً لفصل الشتاء.
وتشير تقديرات أوتشا إلى أن ما يقرب من 55 ألف أسرة تضررت حتى الآن من موجة الأمطار الأخيرة في جميع أنحاء غزة، حيث تضررت ممتلكاتهم ومساكنهم أو دُمرت جراء العاصفة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن العاصفة المطرية الأخيرة ألحقت أضرارًا بعشرات المساحات المخصصة للأطفال، مما أدى إلى تعطيل أو تعليق الأنشطة المتعلقة بحماية الطفل، مشيرًا إلى أن ما يقرب من 30 ألف طفل تأثروا بهذه الأضرار في جميع أنحاء غزة، وأن هناك حاجة ماسة لإجراء إصلاحات عاجلة لضمان استئناف هذه الأنشطة دون تأخير.
وأكد البيان أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، أفاد «شركاؤنا العاملون في مجال مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي أنهم قاموا بتوزيع 3000 حقيبة كرامة على النساء والفتيات المعرضات للخطر في جميع أنحاء القطاع».
كما أفاد شركاء الأمم المتحدة العاملون في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة العامة أن أعمال الإصلاح جارية في مواقع متعددة للحد من فيضان مياه الصرف الصحي في الشوارع وتحسين الصحة العامة، وتعمل الفرق على إصلاح خط أنابيب الصرف الصحي في شارع سعيد العاص ومنطقة النفق في مدينة غزة، بالإضافة إلى محطتي ضخ مياه الصرف الصحي في الوفاء وحمد في خان يونس.
إمدادات المياه
وأضاف أنه فيما يتعلق بإمدادات المياه، أصبح بإمكان 38 ألف شخص من النازحين المقيمين في مواقع النزوح في المواصي الحصول على المياه من خزانات المياه المجتمعية التي تم ربطها مباشرةً بهذه المواقع، وذلك بفضل جهود الأمم المتحدة وشركائها، وقد بدأت المرحلة الثانية من هذا المشروع، والتي ستشمل 40 ألف شخص آخرين.
وتُسهّل هذه المبادرة عملية جمع المياه وتجعلها أكثر أمانًا، كما تُخفف من الاعتماد على صهاريج المياه.
الصليب الأحمر يطالب بإدخال المساعدات
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، إن الظروف الجوية القاسية تتسبب في انهيار المباني المتضررة في غزة، مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح، مشيرة إلى أن المدنيين في القطاع لا يجدون بديلا سوى البقاء في هذه المباني الخطرة في ظل انعدام الخيارات المتاحة.
وأضافت أنه من الضروري إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بما في ذلك مستلزمات الإيواء المستدامة والمعدات اللازمة لإصلاح البنية التحيتة.
