قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الخميس إنه يعتقد أن المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا "تقترب من إنجاز شيء ما" قبل اجتماع الولايات المتحدة مع المسؤولين الروس مطلع الأسبوع المقبل.
وأضاف ترمب خلال فعالية في المكتب البيضاوي "آمل أن تتحرك أوكرانيا بسرعة".
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن مبعوثي ترمب ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر يعتزمان لقاء وفد روسي في ميامي في مطلع الأسبوع، في إطار مساعيهما المستمرة للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا.
والتقى ويتكوف وكوشنر بوفد أوكراني على مدى يومي الأحد والإثنين في برلين.
وذكر مسؤولون أميركيون أنهم خرجوا بانطباع بأن الجانبين ليسا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، على الرغم من أن القضية الأكثر تعقيدا، وهي إصرار روسيا على السيطرة على أراض أوكرانية في أي تسوية، لا تزال عالقة.
وأظهرت استطلاعات رأي في أوكرانيا أن قلة من الأوكرانيين على استعداد لقبول تنازلات عن الأرض، والتي لا تزال شرطا روسيا أساسيا لإنهاء الحرب.
وأبدى الروس عزوفا عن تقديم تنازلات في مطالبهم.
وقال ترمب "آمل أن تسير (الأمور بشأن) أوكرانيا بسرعة لأن روسيا موجودة هناك"، في إشارة واضحة إلى أحدث المكاسب الروسية في ساحة المعركة.
وربما تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية على غرار التعهد بالدفاع المشترك المنصوص عليه في المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، وذلك بموجب اتفاقية سلام مقترحة مع روسيا، وهو عرض غير مسبوق يهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت إثر غزو موسكو لجارتها عام 2022.
تمسك بدونباس
وفي خطاب اتسم بالصلابة السياسية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده «ليست مستعدة للانسحاب من إقليم دونباس»،
ومن المناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا أنها تابعة لها، شبه جزيرة القرم و90% من منطقة دونباس و75% من منطقتي خيرسون وزابوريجيا.
وكشف زيلينسكي، اليوم الخميس، عن جولة مفاوضات حاسمة ستجمع وفوداً أوكرانية وأميركية يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وستتركز هذه المباحثات على خطة السلام والضمانات الأمنية التي تطلبها كييف، واتفاقيات تسليح نوعية لتعزيز القدرات الهجومية والدفاعية.
كما تشمل المباحثات رفع الجاهزية البشرية، حيث شدد زيلينسكي على ضرورة ألا يقل تعداد القوات الأوكرانية عن 800 ألف جندي لمواجهة التحديات الراهنة.
