ماهي أسباب تنامي العصابات الإجرامية بنواكشوط؟ ــ رأي الجديد نيوز

عرفت العاصمة نواكشوط مؤخرا نشاطا ملحوظا لعصابات السطو المسلح بأحياء مختلفة، وقامت بعض هذه العصابات باقتحام منازل وسرقة بعض محتوياتها، وشملت عملياتها حوادث الاغتصاب والتهديد بالقتل .

 

أسئلة كثيرة تطرح حول تنامي مثل هذه العصابات بالعاصمة .

بعض المختصين في علم الاجتماع يرون أن من أهم أسباب ظهورها عاملان :

ـ التسرب المدرسي؛

ـ انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب.

فالتسرب المدرسي ظاهرة منتشرة وباتت مقلقة، وله أسباب شتى بعضها يرجع للصعوبات المادية لأسرة المتسرب، وغياب الاهتمام بدراسته أو تفكك الأسرة، وبالتالي يبقى المتسرب فريسة سهلة ليتم اصطياده من طرف المنحرفين وعصابات الإجرام .

 

أما انتشار المخدرات بين الشباب، فقد أصبح سببا لانحراف الكثير منهم، ووسيلة البعض الآخر لارتكاب أعمال الإجرام كالقتل والسلب والسرقة في سبيل تحصيل ثمن الحصول على تلك المادة الخطيرة .

 

من الأسباب الأخرى لوجود تلك العصابات، صعوبة تأمين العاصمة نواكشوط، فقد أصبحت مدينة مترامية الأطراف، وضعف الإنارة العمومية في كثير من شوارعها، وغيابها بشكل كلي في الشوارع الضيقة، وعدم اهتمام الكثير من المواطنين باتباع إجراءات السلامة التي توصي بها السلطات الأمنية، من قبيل اتباع الحذر وعدم الخروج في الأوقات المتأخرة ليلا، إلا للضرورة مع اتباع إجراءات السلامة في السير بعدم المحادثة أو المعاملة مع أي كان في الشارع، وعدم اصطحاب أشياء ثمينة من اللباس والفلوس والهواتف في مثل تلك الأوقات، والسير في مكان واسع مضاء وغلق منافذ المنزل بإحكام، ووجود الإنارة الكافية الخارجية والداخلية به، والتصرف بحس أمني دائما، وذلك ببقاء المنزل مغلقا، والحرص الدائم على معرفة من يدخل ومن يخرج، وعدم مخالطة من هو غير معروف، والتنسيق مع سكان الحي لتفقد كل شخص غريب به ومتابعة سلوكه، حتى يتبين جميع السكان حقيقته .

 

ختاما : الحس الأمني مهم، ويجب أن يحافظ عليه سكان كل حي خاصة بالعاصمة، ويقتضي ذلك التعاون مع الجهات الأمنية بالتبليغ عن كل نشاط مشبوه أو شخص تبدر منه تصرفات مخلة بالأمن والهدوء العام والآداب العامة، كما يجب على كل مواطن امتلاك أرقام هواتف السلطات الأمنية العمومية للاتصال بها عند الضرورة، ..باختصار أسباب وجود هذه العصابات هي الجهل والمخدرا ت .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"