العناويين المضيئة في المأمورية الثانية..

لا شك أن كل المؤشرات والتوقعات تمنح الأمل في مستقبل واعد خلال السنوات الخمس القادمة، فالإرادة والطموح دافعان أساسيان للتنمية المستديمة، كما أن آمال الشعوب الحية هي المحرك الأبرز لطموحات القادة الذين تنتظرهم المهام الجسام في مجال الحكامة الرشيدة.

إن الشباب بمختلف فئاته العمرية وتطلعاته الفكرية يؤمل خيرا في العناوين العريضة التي لازمت خطابات الرئيس المنتخب السيد/ محمد ولد الشيخ الغز واني خاصة في مجالي البطالة ومكافحة الفساد، وهما عنوانين عريضين مع الإرادة والإصرار كفيلين بتحقيق نهضة شاملة في البلاد تشمل مختلف مناحي الحياة خاصة أننا مقبلون - ولله الحمد- في أقرب من أي وقت مضى على الاستفادة من ثروة طبيعة (الغاز) يحلم كل العالم بوجودها، والمتوقع أن تكون نتائج استغلالها –بحول الله- مبهرة في كنف الترشيد ومحاربة العابثين والمفسدين بكل قوة وصرامة؛ لن يحتاج فخامة رئيس الجمهورية خلال السنوات الخمس المقبلة في معركته لمحاربة الفقر والبطالة وتنمية البلد أكثر من قطع كل يد تقترب للمساس بالمال العام دون وجه حق، سواء كانت يد شاب أو شيخ.

إن معركة التنمية التى هي معركة مكافحة التطرف والفقر والبطالة والفساد لم تعد تقبل التأجيل، فالحرائق الملتهبة حولنا تتطلب منا جميعا وحدة الصف خلف القيادة عبر تقديم النصح والإرشاد والدعم والمساندة وترشيد الموارد وفتح المجال أمام الطاقات الحية المؤمنة بمشروع الدولة الجامعة وقطع الطريق أمام الخائفين والمسوفين والمؤجلين والمخادعين.

لا شكل أن الجميع يعي أهمية العبور الآمن بالبلاد نحو المكانة اللائقة بها وهو ما عبر عنه فخامة الرئيس في أكثر من مناسبة خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، ولن يكون ذلك إلا عبر انتهاج سياسية الانفتاح على الآراء البناءة والتضييق على كل الآراء والتصرفات الهدامة في مجال التسيير والتحريض.