قالت تقارير إعلامية، إن الغارة التي شنتها إسرائيل، الثلاثاء، على ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، استهدفت رئيس غرفة عمليات جماعة "حزب الله" فؤاد شكر المعروف بـ"الحاج محسن"، والمقرب من أمين عام الحزب حسن نصر الله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت استهدفت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وعدد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين".
وذكرت 3 مصادر أمنية رفيعة المستوى لوكالة "رويترز"، أن الضربة الإسرائيلية استهدفت رئيس غرفة عمليات جماعة "حزب الله"، مضيفةً أنه يدعى محسن شكر لكنها أضافت أنه يعرف أيضاً باسم فؤاد شكر.
وقالت مصادر لقناة LBC اللبنانية إنه "حتى اللحظة لا جواب حاسماً بشأن مصير الشخصية التي تم استهدافها في الضاحية الجنوبية"، فيما قال مصدران أمنيان كبيران لـ"رويترز"، إن شكر نجا من الضربة الإسرائيلية.
مستشار حسن نصر الله
وأشارت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، إلى أن فؤاد شكر يعمل مستشاراً عسكرياً لأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، فيما لفتت صحيفة "النهار" اللبنانية إلى أن شكر عضو في "مجلس الشورى" بالحزب، كما أنه المسؤول عن العمليات الصاروخية للجماعة اللبنانية.
ووفقاً للخارجية الأميركية، فإن شكر الذي ولد عام 1961، هو مستشار كبير في الشؤون العسكرية للأمين العام لـ"حزب الله" الذي تصنفه الولايات المتحدة كـ"منظمة إرهابية أجنبية".
ويعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لـ"حزب الله"، وهي "مجلس الجهاد"، بحسب الخارجية الأميركية التي قالت إنه ساعد مقاتلي الحزب والقوات المؤيدة للحكومة السورية في حملة "حزب الله" العسكرية ضد قوات المعارضة السورية.
وكان شكر أحد المقربين من قائد "حزب الله" السابق عماد مغنية، ولعب دوراً محوريّاً في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأميركية بالعاصمة بيروت في 23 أكتوبر عام 1983، مما أسفر عن مصرع 241 فرداً عسكرياً أميركياً، وإصابة 128 آخرين، وفقاً للخارجية الأميركية.
في يوم 10 سبتمبر عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأميركية شكر بشكل خاص كـ"إرهابي عالمي"، كما رصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه.