رجّح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أن يكون ريال مدريد فريقه الأخير خلال مسيرته.
أنشيلوتي (65 عاماً) أمضى 3 سنوات في فترته الثانية بقيادة ريال مدريد، ويمتد عقده مع بطل إسبانيا حتى عام 2026.
واستمرت حالة عدم اليقين بشأن مستقبله مع ريال مدريد طيلة عام 2023، قبل أن يوقّع عقداً جديداً في ديسمبر، في ظلّ تقارير ربطته بقيادة منتخب البرازيل.
وقال رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدنالدو رودريغيز العام الماضي، إن أنشيلوتي كان اختياراً واضحاً للمنصب.
خلال أكثر من 3 عقود في التدريب، عمل أنشيلوتي بشكل حصري تقريباً في الأندية، باستثناء 3 سنوات كمساعد لمدرب منتخب إيطاليا أريغو ساكي، في بداية مسيرته.
"خسرت ألقاباً كثيرة"
في تصريحات أوردها موقع The Athletic، قال أنشيلوتي إن عرض عمل مع منتخب سيمنحه شيئاً للتفكير فيه، مستدركاً أنه سيفتقد الروتين اليومي لقيادة نادٍ.
وأضاف: "أعتقد بأن (ريال مدريد) سيكون فريقي الأخير، يجب أن أقول ذلك. إذا كانت هناك فرصة لتدريب منتخب، لا أعرف. لست متحمّساً جداً لوجودي في منتخب، لأنني سأفتقد ما أحبّه أكثر يوماً بعد يوم. أحبّ أن أكون هنا، للتحضير للتدريب، والتحدث مع اللاعبين، والتحضير للمباريات".
وتابع: "هذا موسمي الرقم 29 كمدرب. صحيح أنني فزت بالكثير، ولكن تخيّل عدد الألقاب التي خسرتها. خسرت الكثير".
يتمتع أنشيلوتي بمسيرة تدريبية امتدت 32 عاماً، وفاز بألقاب الدوري في 5 دول مختلفة. كما أن ألقابه الخمسة في دوري أبطال أوروبا تجعله المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ المسابقة.
وفاز بالدوري الإيطالي مع روما وميلان، والدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي، والدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، والدوري الألماني مع بايرن ميونيخ، إضافة إلى لقبين في الدوري الإسباني مع ريال مدريد.
وتابع أنشيلوتي: "حالفني الحظ، ذهبت إلى أفضل فريق في إنجلترا، وفي إسبانيا، وفي ألمانيا، حالفني الحظ. لكنني تمكّنت من التكيّف مع الثقافة. حاولت أن أتعلّم اللغات. تعلّمت الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، ولم أتمكّن من تعلّم الألمانية، هذا مستحيل - ليس صعباً، بل مستحيلاً!".