أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تونس أنّها قبلت ملفات 3 مترشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في السادس من أكتوبر المقبل، من بينهم الرئيس الحالي قيس سعيّد، الذي يعتبر الأوفر حظّا للفوز بولاية ثانية والبقاء في منصبه.
وإلى جانب سعيّد، تم قبول ملف المترشح رئيس حزب حركة الشعب زهير المغزاوي كذلك، والمترشح ومؤسس حركة "عازمون" عياشي الزمال، وقد تمكنوا من استكمال جميع التوقيعات والوثائق الضرورية للترشح إلى منصب رئيس الجمهورية
وقال رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، في مؤتمر صحافي مساء السبت، رفض مطلب 14 مترشحا بعد دراسة دقيقة لملفاتهم، وذلك لأسباب تتعلق بعدم استكمال التوقيعات الشعبية من الناخبين وعدم احترامها لشرط التوزيع بين الجهات، أو لعدم إيداعهم شرط الضمان المالي في الخزينة العامة والمقدر بـ10 آلاف دينار تونسي (3 آلاف دولار).
ويسمح قانون الانتخابات في تونس، للمترشحين غير المقبولين، باللجوء إلى الطعون لدى المحاكم قبل إعلان القائمة النهائية مطلع سبتمبر المقبل.
واتهم عدد من المترشحين، السلطات بتعمّد استبعادهم، عن طريق تعطيل حصولهم على الوثائق الرسمية لاستكمال ملفات ترشحاتهم، ومن التضييق عليهم أثناء جمع التوقيعات، لكن الرئيس قيس سعيّد نفى ذلك وقال إن "هذه الادعاءات هدفها نشر الإشاعات والفوضى في البلاد".
وتشير التوقعات إلى أن الرئيس قيس سعيّد الطامح لولاية ثانية والذي لا يزال يحظى بشعبية سيكون في طريق مفتوح للفوز من الدور الأوّل، خاصة في ظلّ عدم وجود أسماء ثقيلة وشخصيات وازنة في قائمة المترشحين المقبولين لخوض الرئاسيات.