أدانت عدة دول عربية اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن 2250 مستوطنا متطرفا اقتحموا بحماية مشددة من شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك خلال الفترة الصباحية في ما تسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وخلال اقتحامه لالمسجد الأقصى، قال بن غفير: إن "هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل، وإن سياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا، ويجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل الانتصار على حركة حماس وتركيعها".
بدوره، أدان نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، اقتحام مئات المستوطنين، للمسجد الأقصى بالقدس الشرقية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وحمل أبو ردينة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات استفزازات المستوطنين الخطيرة في الأقصى.
وقالت الخارجية السعودية: "ندين الاقتحامات المتكررة من مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين للمسجد الأقصى".
كما حذرت الخارجية القطرية- في بيان- من مغبة تأثير هذه الانتهاكات على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها تدين اقتحام وزيرين إسرائيليين وأعضاء في الكنيست ومئات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى الشريف ورفع العلم الإسرائيلي داخله، وذلك تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية وتزامنا مع منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد.
وشددت الخارجية في بيان على أن تلك التصرفات غير المسئولة والمستفزة تمثل خرقا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف.
وأكدت على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة تلك الانتهاكات التي تهدف إلى تأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وشددت الخارجية المصرية على التزام مصر بالسعي نحو التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأردنية إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها.
وأضافت أن إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الاقتحامات ضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط.
واعتبر قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تجاوزت الخطوط الحمراء بأداء صلوات تلمودية ورفع الأعلام الإسرائيلية.
وأضاف صبري أن المجموعات الاستيطانية المتطرفة تتعمد تكرار الاقتحامات في الأعياد اليهودية لمحاولة فرض واقع جديد في المسجد الأقصى.