اتهمت دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية، الأربعاء، الأجهزة الاستخباراتية للولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا بالمشاركة في الإعداد للهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك.
وقالت لصحيفة "إزفيستيا" الروسية إنه "وفقاً للمعلومات المتاحة، تم التحضير لعملية القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك بمشاركة أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والبولندية".
"مراكز تدريب"
كما أردفت أن "الوحدات المشاركة خضعت لتنسيق قتالي بمراكز تدريب في المملكة المتحدة وألمانيا"، لافتة إلى أن "المستشارين العسكريين من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) يقدمون المساعدة في إدارة الوحدات الأوكرانية التي غزت الأراضي الروسية، إضافة إلى المساعدة في استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية"، حسب "سبوتنيك".
كذلك أشارت إلى أن "دول الحلف تزود قوات نظام كييف بتقارير استطلاعية عبر الأقمار الصناعية حول انتشار القوات المسلحة الروسية في مناطق العمليات".
"على شفا حرب عالمية ثالثة"
يذكر أن نائباً روسياً كان قال الجمعة الفائت، إن التوغل الأوكراني المدعوم من الغرب في روسيا يضع العالم على مشارف حرب عالمية شاملة.
وأضاف ميخائيل شيريميت أنه "بالنظر إلى وجود عتاد عسكري غربي مع استخدام ذخيرة وصواريخ غربية في الهجمات على البنية التحتية المدنية، فضلاً عن الدليل الدامغ على مشاركة أجانب في الهجوم على الأراضي الروسية، فإنه يمكن أن نستنتج أن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة"، وفق وكالة الإعلام المحلية.
كما أردف العضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي أن دول حلف شمال الأطلسي أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ خطط التوغل، وهو اتهام نفته الولايات المتحدة.
"ضالعة في التخطيط"
بدوره، اتهم مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، نيكولاي باتروشيف، الغرب الجمعة الماضي بالوقوف وراء الهجوم.
وصرح باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" أن حلف شمال الأطلسي وأجهزة الاستخبارات الغربية ضالعة في التخطيط لعملية كورسك، لكنه لم يقدم أي دليل.
"أكثر من 1250 كلم مربعاً و92 بلدة"
يشار إلى أن قوات ودبابات أوكرانيا دخلت في السادس من أغسطس منطقة كورسك الروسية.
وأعلن زيلينسكي، الاثنين، أن "القوات الأوكرانية باتت تسيطر على أكثر من 1250 كلم مربعاً و92 بلدة" روسية.
فيما تتوعد روسيا بإنهاء هذا التوغل.