شوهد حدث سماوي فريد من نوعه يتمثل في ظهور القمر الأزرق العملاق النادر، الذي يضيء السماء لمدة 3 أيام مُتتالية، والتي يعتبرها الباحثون لحظات مُثيرة لن تتكرر قبل مارس 2037، وفق الحسابات الفلكية.
ووفقًا لخبيرة الأرصاد الجوية كيرستي ماكابي قالت في "سكاي نيوز"، "إن بقايا حرائق الغابات في أمريكا الشمالية جعلت السماء تبدو حمراء و"ضبابية" بشكل خاص، وأضافت أمس: "ربما لاحظت أن السماء كانت ضبابية إلى حد ما هذا الأسبوع، وذلك بفضل التيار النفاث الذي جلب الدخان من أمريكا الشمالية (خاصة من حرائق الغابات الكندية) طوال الطريق عبر المحيط الأطلسي إلى شواطئنا".
ومن المتوقع ييظهر لمدة ثلاثة أيام حتى صباح الأربعاء، وعلى الرغم من أن القمر سيكون مرئيًا إلا أن المشاهدين باستخدام التلسكوب أو المنظار الثنائي سيكونون قادرين على رؤية المزيد من التفاصيل أكثر من المُعتاد، وفقا لوكالة "ناسا".
وحسب أقوال الباحثين، أن تكون الألوان غير العادية مرئية مرة أخرى يوم الاثنين، قبل أن تتشتت بفعل إعصار إرنستو الذي يسافر حاليًا عبر المحيط الأطلسي الشمالي، وأضافت مكابي أن الإعصار على الرغم من أنه لا يشكل تهديدًا للعديد من الدول، من المقرر أن يجلب "طقسًا رطبًا وعاصفًا غير موسمي" الأسبوع المقبل.
وفقا لما ذكره موقع "space"، فإن القمر الأزرق الموسمي هو التعريف التقليدي للقمر الأزرق ويشير إلى البدر الثالث في موسم يحتوي على أربعة أقمار كاملة وفقًا لوكالة ناسا، أما التعريف الثاني له، هو القمر الأزرق الشهري، في إشارة إلى البدر الثاني في شهر تقويمي واحد.
ولعل القمر العملاق أكثر شيوعًا ويشير ببساطة إلى أي قمر مكتمل يحدث عندما يكون القمر ضمن 90٪ من أقرب نهج له من الأرض، وفقًا لوكالة ناسا.
سيكون هناك أربعة أقمار عملاقة على التوالي هذا العام: 19 أغسطس، 17 سبتمبر، 17 أكتوبر، و15 نوفمبر، وسيحدث أقرب قمر عملاق لعام 2024 في 17 أكتوبر.
كما أن القمر الأزرق العملاق التالي وفقًا لتعريف القمر الأزرق الشهري سيحدث بالفعل في 31 يناير 2037، لكن القمر الأزرق العملاق التالي وفقًا لتعريف القمر الأزرق الموسمي سيحدث في 19 أغسطس 2024، وبعد ذلك، لن نرى قمرًا أزرق عملاقًا آخر (وفقًا للتعريف الموسمي) حتى 20 أغسطس 2032.