أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو أغارت خلال الساعتين الأخيرتين، بتوجيه من شعبة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية، على مئات فوهات الإطلاق التي كانت جاهزة للإطلاق الفوري باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان.
وأضاف في بيانه أنه منذ ساعات بعد ظهر الخميس، تمت مهاجمة حوالي 100 منصة إطلاق وبنى تحتية عسكرية إضافية، تضم حوالي 1000 فوهة إطلاق كانت جاهزة للإطلاق الفوري.
وأكد جيش الاحتلال أنه سيواصل استهداف وتقليص القدرات والبنى التحتية العسكرية التابعة لحزب الله.
تأتي هذه التطورات في سياق التصعيد الكبير الذي تشهده ساحة المواجهة الإسرائيلية اللبنانية منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد أن قامت إسرائيل بتفجير الآلاف من الأجهزة اللاسلكية التي يحملها عناصر حزب الله خلال يومي الثلاثاء والأربعاء ما أسفر عن مقتل 37 لبنانيا وإصابة أكثر من 3000 آلاف آخرين.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح أمس الأربعاء قائلا «لقد قلت بالفعل – سنعيد سكان الشمال سالمين إلى منازلهم، وهذا بالضبط ما سنفعله».
ولم يكن نتنياهو هو الوحيد من قادة دولة الاحتلال الذي يطلق تصريحات تشير إلى التصعيد على الجبهة اللبنانية، حيث أعلن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت أمس أيضا عن تحويل مركز الثقل نحو الشمال، موضحًا أن «هذا يعني أننا نقوم بتحويل القوات والموارد والطاقة نحو الشمال، ولم ننسَ المحتجزين، ولم ننسَ مهامنا في الجنوب، فهذا واجبنا ونحن نقوم به بالتوازي».
وقال في القاعدة الجوية رامات دافيد: «إننا نفتتح مرحلة جديدة في الحرب، تتطلب منا الشجاعة والإصرار والمثابرة».
كما صرح رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي الأربعاء في مقر قيادة المنطقة الشمالية: «لدينا الكثير من القدرات الإضافية، وفي كل مرحلة نعمل على إنجازها نكون جاهزين لتنفيذ المرحلتين القادمتين فعلًا»
وأشار إلى أن «هذه العملية تنفذها الجهات كافة، والمهمة واضحة وبسيطة وهي إعادة سكان بلدات الشمال إلى منازلهم بأمان».
من جهته وفي أول ظهور له بعد عملية تفجير أجهزة الاتصالات، توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل مؤكدا أنها لن تتمكن من إعادة المستوطنين إلى الشمال، ومشددا على أن الحزب لن يوقف هجماته ضد شمال إسرائيل إلا حين يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.