خطة إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى تعود إلى الواجهة مجددا

 

كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم»، اليوم السبت، عن مخطط لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك.

وذكرت الصحيفة أن المخطط يهدف إلى إنشاء الكنيس فوق المدرسة الإسلامية الواقعة في الرواق الشمالي للمسجد.

وأوضحت أن السلطات الإسرائيلية لم ترفض هذا المخطط في فترات سابقة، مما يشير إلى إمكانية تنفيذه.

مشروع قديم

وفقًا لتقرير يسرائيل هيوم، فإن فكرة بناء الكنيس طُرحت على مدى سنوات عدة، حيث كان رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون من المؤيدين لها.

وأشارت إلى أنه خصص ميزانية لتنفيذها قبل أن يدخل في غيبوبة عام 2006. إلا أن المخطط عاد إلى الواجهة مجددًا، بعد عرضه على رئيس البلدية في القدس.

وأوردت يسرائيل هيوم، معلومات عن تصعيد المستوطنين والساسة في إسرائيل في اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى

وأفادت الصحيفة بأن أكثر من 7 آلاف مستوطن يهودي اقتحموا ساحات المسجد الأقصى خلال شهر أغسطس/آب الماضي، مشيرة إلى توقعات بزيادة كبيرة في أعداد المقتحمين خلال الأعياد اليهودية التي تبدأ في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر ذاته.

كما كشفت الصحيفة عن ارتفاع بنسبة 1000% في أعداد الزوار اليهود لباحات المسجد الأقصى منذ عام 2009، حيث بلغ عددهم آنذاك نحو 6 آلاف زائر، في حين يقترب العدد هذا العام من 60 ألفًا.

تصريحات بن غفير

وفي أغسطس/آب الماضي، أثار وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير جدلا واسعا بعد تصريحاته الداعمة لفكرة بناء كنيس داخل المسجد الأقصى.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، قال بن غفير في مقابلة مع إذاعة «غاليه تساهل» التابعة للجيش الإسرائيلي: «لو كان بإمكاني فعل أي شيء أريده، فسأضع العلم الإسرائيلي في الموقع»، في إشارة إلى باحات المسجد الأقصى.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية تصريحات بن غفير، معتبرة أنها تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتحريضا غير مقبول يتطلب موقفا دوليا واضحا لإدانته والتصدي له.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هذه التصريحات تغذي سياسة التطرف وتهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها من خلال فرض وقائع وممارسات جديدة مدعومة بسردية متعصبة وإقصائية.